وجهت شخصيات حزبية وسياسية إسرائيلية وأمريكية هجومًا حادًا ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية الخطاب الذي ألقاه أمام الكونجرس الأميركي, واصفين إياه بأنه «مجرم حرب وكاذب». مجرم حرب وكاذب وقال السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، تعليقًا على خطاب نتنياهو أمام أعضاء الكونجرس، إن «الإسرائيليين لا يريدون نتنياهو في منصبه ولذلك جاء إلى الكونجرس للقيام بحملة انتخابية». وأضاف، في تصريح، أن «كل المنظمات الإنسانية تؤكد أن عشرات آلاف الأطفال يواجهون المجاعة لأن حكومة نتنياهو تمنع المساعدات». وتابع السيناتور بيرني ساندرز، أن «نتنياهو ليس مجرم حرب فقط بل هو كاذب أيضا». أسوأ خطاب وفي تعليق لها قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابق، نانسي بيلوسي، إن «خطاب نتنياهو أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونجرس». وأضافت أن: «عائلات الرهائن تطالب بصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة أبنائها ونأمل أن يخصص نتنياهو وقته لتحقيق ذلك». مكان نتنياهو السجن فيما قال النائب الديمقراطي جيري نادلر: «نتنياهو يواصل وضع عراقيل أمام اتفاق الرهائن ولهذا يتظاهر الإسرائيليون ضده»، موضحًا أن «نتنياهو يعلم أنه سيواجه تحقيقات قضائية بمجرد انتهاء الحرب لذا يريد استمرارها». وذكرت أن «خطاب نتنياهو لم يكن صادقا وحضرته احتراما لدولة إسرائيل وليس دعما له، وهو يريد استمرار الحرب لأطول مدة ممكنة ولا يسعى لإطلاق سراح الرهائن». فيما قالت النائبة داليا راميريز للجزيرة: «نتنياهو ينتظر عودة ترمب لأنه يرى أنه سيتمكن من فعل ما يريده، وسيتعين علينا كأمريكيين التعامل لسنوات مقبلة مع تبعات أفعال نتنياهو». وأضافت: «نريد أمن وسلام إسرائيل ولكن ليس على حساب أمن وسلام الفلسطينيين، ومكان نتنياهو هو السجن وليس إلقاء كلمة أمام الكونجرس». وتابعت: «نتنياهو مسؤول عن مقتل آلاف الفلسطينيين والرهائن برفضه وقف الحرب، ويجب ألا تمول أمريكا نتنياهو بدولار واحد لأنه يدفع لحرب إقليمية». انتكاسة للعلاقات مع أمريكا من جهته، أكد السيناتور كريس ميرفي، أنه «كان من الأفضل لنتنياهو أن يقضي وقته لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة الرهائن وإنهاء الحرب». وذكر أن «من المثير للدهشة التقليل من الأزمة الإنسانية في غزة، والقول إن أي أمريكي يعترض على الكارثة الإنسانية بغزة متعاطف مع حماس أمر يتجاوز الحدود». وتابع: «خطاب نتنياهو بمثابة انتكاسة للعلاقات مع أمريكا وهدفه تعزيز مكانته السياسية». إسرائيليًا، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، نتنياهو وقال «إنه من المخزي أن يتحدث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ساعة كاملة من دون أن يشير إلى صفقة لعودة الرهائن الإسرائيليين في غزة». وأضاف لابيد عبر حسابه على منصة «إكس»، «سمعنا نتنياهو يتحدث عن أداء اليمين في أكتوبر وكأنه لا يعرف من هو رئيس الوزراء ومن المسؤول عن الكارثة، وأتيحت الفرصة له ليعلن قبوله بالصفقة وإعادة الرهائن قبل أن يموتوا جميعاً في الأنفاق لكن لم يفعل ذلك».