أنهى عاطل، فجر الإثنين، حياة مٌسنة داخل مسكنها في منطقة المطرية بالقاهرة، خنقًا. وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهم. ونُقل جثمان المجني عليها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تشريح الجثمان والوقوف على أسباب الوفاة وكيفية حدوثها. مقتل «عجوز» في المطرية المجني عليها تُدعى فتحية نجدي، عمرها 73 عامًا، وتقطن بإحدى المساكن في المطرية، حيث تعيش وحدها، وحسب شقيقها «عبدالعزيز»، فإن الضحية تسكن في الطابق الأرضي وحولها حديقة وتقدمت بشكوى للحي من وجود متسولين وأرباب سوابق يتعاطون المواد المخدرة جوار شرفة مسكنها، وأحدهم تسلل في الثانية صباحًا بعد منتصف الليل إلى شقتها من شبّاك غرفتها التي كانت مفتوحة، وباغتها بعدة ضربات ولم يتركها سوى جثة هامدة بعدما خنقها. وقال شقيق المجني عليها، ل«المصري اليوم»، إن أحد الأشخاص دائمي الجلوس في الحديقة، شاهد المتهم أثناء قفزه من الشرفة، فأمسك به وقطع ملابسه، لكن الجاني لاذ بالفرار، وتمكنت كاميرات المراقبة من التقاط صور له، مشيرًا إلى أن دافع المتهم من ارتكاب الجريمة كان السرقة والانتقام من الضحية في الوقت ذاته كونها تقدمت بشكوى ضد «المتسولين» وجلوسهم في الحديقة بصفة مستمرة، وتعاطيهم المواد المخدرة- على حد قوله، وكان من بينهم مرتكب الواقعة. محاولة قطع أذن الضحية حضر إلى الشقة محل الجريمة، ابن المجني عليها ويُدعى «إبراهيم»، وقال ل«المصري اليوم»: الجيران اتصلوا عليّ وأبلغوني بمقتل أمي، وحضرت من منطقة التجمع حيث أعمل وأقيم إلى مسكن والدتي، واكتشفت جثتها وبدا على وجهها آثار كدمات وتبين لى محاولة قطع أذنها وسرقة «الحلق». لم تعرف أسرة المجني عليها، ما إذا استولى المتهم على مسروقات من عدمه، مشيرين إلى أن أجهزة الأمن وحدها ستحدد ذلك خلال معاينتها لمسرح الجريمة. انتقلت النيابة العامة إلى الشقة محل الجريمة، لإجراء المعاينات اللازمة ورفع الآثار البيولوجية.