تسببت أزمة نقص الأسمدة التي تعانى منها محافظة سوهاج، في حالة استياء شديد بين مزارعى المحافظة، وبخاصة مزارعى محصول قصب السكر، والذى تتم زراعته في مساحة تصل إلى 19 ألف فدان على مستوى المحافظة، مؤكدين أن الأزمة تهدد بخفض إنتاجية المحصول، وتسببت في ارتفاع أسعاره، حيث وصل سعر طن القصب حاليًا للبيع في السوق بعيداً عن مصانع السكر إلى 12 ألف جنيه، بزيادة أكثر من 10 آلاف جنيه عن سعر توريده للمصانع. وطالب مزارعو القصب بسوهاج، الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعلاء فاروق وزير الزراعة، بالتدخل العاجل لحل الأزمة وتوفير حصص الأسمدة اللازمة للمحافظة، حفاظاً على المحاصيل وضماناً لعدم تأثر الإنتاج، مشددين على ضرورة أن تولى الدولة اهتمامًا كبيراً بمزارعى القصب ذلك المحصول الاستراتيجي الهام. وقال النائب عبدالحكيم العش عضو مجلس الشيوخ وعضو الجمعية المركزية للمحاصيل الحقلية، أن نقص الوارد من مصانع الأسمدة بعد توقفها لفترة بسبب ضعف ضخ الغاز لها، أحدث خللاً كبيراً في سوق الأسمدة وفى الكميات الموردة للجمعيات الزراعية من الأسمدة المدعمة لتسليمها للمزارعين، لافتاً إلى أن سعر طن «سماد اليوريا» اللازم للمحاصيل الصيفية ومنها قصب السكر، يبلغ في الجمعية الزراعية 4700 جنيهاً بسعر 250 جنيهاً للشيكارة، لافتاً إلى أن سعر الشيكارة وصل الآن في السوق السوداء إلى 1200 جنيه وغير متوفرة، كما وصل سعر شيكارة «سماد النترات» والتي يتسلمها المزارع بسعر 220 جنيهاً من الجمعية الزراعية، إلى 900 جنيهاً وألف جنيهاً في السوق السوداء. وأشار العش، إلى أن محافظة سوهاج بها 12 جمعية تعاونية زراعية مشتركة بمختلف مراكز المحافظة، وكل جمعية منها تضم جمعيات أخرى محلية من 9 جمعيات، إلى 32 جمعية، وهذة الجمعيات كلها تعانى عجزاً ونقصاً شديداً في الأسمدة لعدم وصول حصص المحافظة من الأسمدة، بسبب ضعف الكميات الواردة من المصانع، منوهاً بأنه يجرى متابعة الأزمة مع الحكومة، والعمل على حلها حفاظاً على المحاصيل الصيفية وضمان لعدم تأثر انتاجيتها.