قال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، وعضو مجلس الدوما، أندريه كليموف، إن مشاكل العالم الحديث تملي الحاجة إلى بناء نظام عالمي أكثر عدلًا بشكل مشترك، والذي سيكون قائمًا على التعاون المتساوي، كما أن مجموعة «بريكس» مفتوحة لجميع البلدان، خلال مؤتمر صحفي شاركت فيه «المصري اليوم» مع عدد محدود من الصحفيين لدول أفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية حول دور مجموعة ونتائج منتدى «بريكس»، ورؤية حزب روسيا الموحدة. وتابع: يجب على صربيا وتركيا، اللتين ترغبان في المشاركة في البريكس والاتحاد الأوروبي، أن تفكرا في اختيار الاتجاه. وأوضح أن دول البريكس تمثل 26٪ من مساحة الأرض، و42٪ من سكان الكوكب 2.83 مليار نسمة، و27٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وحوالي 20٪ % من التجارة العالمية و25% استثمار مباشر، لافتا إلى أن التكتل الدولي الاقتصادي، لا يتم دعوة أحد للانضمام إليه، ولا يُجبر أحد على الانضمام إليه أيضا، لا يُمنع أحد من العضوية. وأشار إلى أن مجموعة «بريكس» كانت تضم 5 دول مشاركة: البرازيلوروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، اعتبارًا من 1 يناير من العام الجاري شملت مصر والأرجنتين وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا. ومع ذلك، بعد الموافقة على طلب المشاركة، رفضت القيادة الأرجنتينية بشكل غير متوقع المشاركة في البريكس، ووصف هذا الموقف من تصرف الأرجنتين: قائلا «تخيل أنك في موسكو، تحلم بزيارة مسرح البولشوي، يعطونك بطاقة دعوة، فترميها». وحول احتمالات انضمام صربيا إلى البريكس، تمنى أندريه كليموف أن تتخذ قيادة البلاد قرارا، حيث قدمت صربيا طلبات للمشاركة في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، قائلا: يبدو هذا غير منطقي، وعلينا أن نقرر في أي اتجاه نتحرك، وبشأن موقف تركيا، قال إنها تقدمت أيضًا بطلب للانضمام إلى مجموعة البريكس، مع بقائها عضوًا في حلف شمال الأطلسي وفي نفس الوقت تريد أن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي، هذا يشبه الرغبة في اللعب في فريقين أو 3 فرق كرة قدم في وقت واحد. وحول طرح عملة لدول البريكس، قال إن مثل هذه المسألة لم يتم النظر فيها بعد، مضيفا أن وجود عملة موحدة في الاتحاد الأوروبي لم ينقذ الدول من المشاكل، لكن دول البريكس لا تزال مرتاحة للدفع بعملاتها الوطنية، وهذه مسألة فنية، وهذا يتطلب فقط إرادة سياسية«. وحول قبول مشاركين جدد، قال السيناتور الروسي إنه سيتم النظر في هذه القضية في قمة البريكس في قازان في أكتوبر من هذا العام، وقد تم حتى الآن تقديم ما يقرب من 50 طلبًا للعضوية، وفي الوقت نفسه، فإن آليات البريكس المختلفة مفتوحة لمشاركة جميع البلدان، وليس فقط أعضاء البريكس، ويمكنك المشاركة فيها دون انتظار القبول الرسمي لعضوية المنظمة، كما يمكن لجميع البلدان المشاركة في أعمال بنك البريكس في شنغهاي، في العديد من المنتديات والموائد المستديرة والحركات. وذكر أن مجموعة البريكس، «تحالف دول الجنوب العالمي» لها دورا حاسما نظرا للثقل الذي يمثله أعضاؤها (البرازيلوروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في الاقتصاد العالمي.