فضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، اليوم الثلاثاء، أحراز قضية اتهام «كريم س.»، الشهير ب«سفاح التجمع» بقتل 3 سيدات عمدًا مع سبق الإصرار والتخلص من جثثهن بطرق صحراوية في محافظات: القاهرة، وبورسعيد، والإسماعيلية، وعقب ذلك قررت تأجيل نظر القضية لجلسة بعد غدٍ الخميس، 18 يوليو الجاري، لانتداب محامٍ بناءً على رغبة المتهم. تضمنت الأحراز مقاطع فيديو خادشة للحياء للمتهم أثناء ممارسته الرذيلة مع ضحاياه وتعذيبهن في شقته بدائرة قسم شرطة القطامية، وأمرت المحكمة بفحص الفيديوهات على شاشات عرض وأجهزة إلكترونية خلال جلسة مداولة سرية لم تحضرها وسائل الإعلام. قال ممثل النيابة العامة، خلال الجلسة السابقة، إن تلك الفيديوهات تمثل دليل إدانة قويا ضد المتهم، الذي صورها بنفسه. كان فريق دفاع «سفاح التجمع» طالب في الجلسة السابقة، نظر سير القضية بعيدًا عن وسائل الإعلام، إذ أكد على ضرورة فض الأحراز وهي عبارة عن «فلاشات» تحوي مقاطع فيديو للمتهم مع المجني عليهن، وقال إن مدتها تتجاوز الساعات، ولا يجوز عرضها ولا الكشف عن تفاصيلها أمام الرأي العام، لافتًا إلى أن ابن المتهم منزعج من التفاصيل التي تنشر عن والده، مبررًا: يعزو الدفاع ارتكاب المتهم لجرائمه كونه شخصًا «سيكوباتي» مطالبًا بعرضه على الطب النفسي، مشيرًا إلى أنه لم يقتل المجني عليهن عمدًا مع سبق الإصرار، وربما يكون ضربه لهن أفضى إلى وفاتهن. في جلسة اليوم، انسحب فريق الدفاع عن المتهم، «المكون من مكتبين»، وخرج جميعهم من غرفة المداولة في حالة صدمة، ووصف المحامون تلك المقاطع ب «البشعة والصادمة». انتدبت المحكمة محاميا آخر ل «سفاح التجمع» للدفاع عنه، وقال فور خروجه من المداولة، إن المتهم كان في حالة ثبات انفعالي. وفي رد صادم، قال المتهم للمحكمة: «معلمتش حاجة»، إذ نفى ما نسب إليه خلال الجلسة السابقة بعد تلاوة النيابة العامة لقرار إحالته للجنايات. اكتظت قاعة «الجنايات» بممثلي وسائل الإعلام وقوات الشرطة، والمحامين الحاضرين عن المتهم والمدعين بالحق المدني، وساد هدوء تام داخل قاعة المحكمة. وسط حراسة أمنية مشدّدة، وصل «سفاح التجمع» إلى قاعة الجنايات، مرتديًا الملابس البيضاء، وجرى إيداعه داخل حجز انفرادي معزولًا عن باقي المحبوسين الذين تنظر محاكمتهم في قضايا جنائية مختلفة. نظرت «الجنايات»، ثانى جلسات محاكمة «سفاح التجمع» في 12 يونيو الماضي، وسط اهتمام إعلامي مُكثف، ولم تستغرق إجراءات الجلسة سوى بضعة دقائق، وشهدت إنكار المتهم ما نُسب إليه عقب تلاوة النيابة العامة قرار الإحالة الذي تضمن أنه قتل المجني عليها الأولى «نورا»، في 15 نوفمبر 2023، و«الثانية» وتُدعى «رحمة»، بتاريخ 8 إبريل الماضي، والثالثة «أميرة»، في 15 مايو الماضي، والتي كانت سببًا في كشف جرائمه واستدراجه للمجني عليهن إلى شقته في «كمبوند سكني» بدائرة قسم شرطة القطامية لممارسة الرذيلة ثم إنهاء حياتهن. بالوقت ذاته، غابت أسرة المتهم والمجني عليهن عن حضور الجلسة الثانية للمحاكمة التي شهدت إجراءات أمنية مُكثفة. كانت «المصري اليوم»، حصلت على تفاصيل قرار إحالة المتهم للجنايات، والذي أشار إلى أن «سفاح التجمع» قتل المجني عليها المدعوة «نورا»، مجهولة الهوية- عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روح من يتمكن من انتقائهن من النساء لما اختمر في عقله من رغبة جنسية شاذة في معاشرة جثثهن وما أن وجد فيها مبتغاه حتى أنفذ مخططه واستقطبها لمسكنه وقدم لها عقارًا مهدئًا لإعدام مقاومتها وما أن بدأ في إحداث أثره باغتها بتطويق عنقها برابط ملابس كان قد أعده سلفًا جاذبًا طرفيه إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده، وقد اقترنت تلك الجناية بجنايتين اُخريين هي أنه في ذات الزمان والمكان، قدم إلى المجني عليها سالفة الذكر- للتعاطي بغير مقابل جوهرًا مخدرًا «ميثامفيتامين»، كما أحرز بقصد التعاطي جوهرًا مخدرًا «ميثامفيتامين». وتضمن قرار الإحالة، أن «سفاح التجمع» قتل المجني عليها «رحمة»عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها عقب أن آواها بمسكنه لمعاشرتها جنسيًا فتجدد لديه اشتهاء تكرار ذات رغبته الجنسية الشاذة في معاشرة الموتى وقدم لها عقارًا مهدئًا «كويتابكس»، لإعدام مقاومتها وما أن وقعت تحت تأثيره أطبق يديه على عنقها حتى فاضت روحها وبلغ مقصده على النحو الوارد بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالتحقيقات، وقد اقترنت تلك الجناية بجنايات أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان ارتكب جريمة الاتجار بالبشر بأن تعامل في شخص طبيعي هي المجني عليها بأن قام بإيوائها بمسكنه مستغلًا حالة الضعف والحاجة لديها، كأنثى فقيرة بلا مأوى وكان ذلك التعامل بقصد استغلالها جنسيًا، وقد نتج عن الجريمة وفاة المجني عليها على النحو السالف، كما قدم إلى المجني عليها سالفة الذكر- للتعاطي بغير مقابل جوهرًا مخدرًا «ميثامفيتامين» في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وأحرز بقصد التعاطي جوهرًا مخدرًا «ميثامفيتامين» في غير الأحوال المصرح بها قانونًا. ونسبت النيابة للمتهم قتل المجني عليها «أميرة»، عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها ليتمكن من معاشرة جثتها إشباعًا لرغبته المنحرفة فاستقطبها لمسكنه بزعم تقديم مواد مخدرة لها نظير معاشرتها جنسيًا وقدم لها عقارًا مهدئًا لإعدام مقاومتها وما أن وقعت تحت تأثيره طوق جيدها برابطة عنق كان قد أعدها سلفًا جاذبًا طرفيها ثم علق جسدها إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده على النحو الوارد بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالتحقيقات، وقد اقترنت تلك الجناية بجنايتين أخريين هي أنه في ذات الزمان والمكان آنفي الذكر، بأن قدم إلى المجني عليها سالفة الذكر- للتعاطي بغير مقابل جوهرًا مخدرًا «ميثامفيتامين» في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، كما أحرز بقصد التعاطي جوهرًا مخدرًا «ميثامفيتامين» في غير الأحوال المصرح بها قانونًا. كما نسبت النيابة للمتهم أنه حاز بقصد التعاطي جوهرين مخدرين ميثامفيتامين، والحشيش في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.