أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الوقت قد حان لإنهاء الصراع فى قطاع غزة، ودعا الأطراف إلى التوصل لاتفاق. وكتب جوتيريش على منصة «إكس»: «حان الوقت لإنهاء الحرب الرهيبة فى قطاع غزة.. حان الوقت لكى تظهر الأطراف الشجاعة السياسية والإرادة السياسية للتوصل فى النهاية إلى اتفاق». وقال جوتيريش، فى وقت سابق إنه لا بديل عن أونروا، مضيفاً أن 118 دولة داعمة للوكالة الأممية، وترى أنه لا يمكن الاستغناء عنها، وذلك فى غمرة جهود مكثفة من إسرائيل لتفكيكها. وأضاف جوتيريش، فى مؤتمر التعهدات ل«أونروا» فى نيويورك، أمس الأول: «ندائى للجميع هو، احموا أونروا وموظفيها وتفويضها، بما فى ذلك من خلال التمويل، ولأكون واضحاً لا بديل عن أونروا». وتضررت «أونروا» بشدة فى الصراع فى غزة حيث قُتل 195 من موظفيها. وأوضح جوتيريش: «أونروا مستهدفة عبر وسائل أخرى أيضاً، تعرض الموظفون لاحتجاجات عنيفة كبيرة وحملات تضليل وتعتيم إعلامية خبيثة». وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: «قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت البعض، ثم ظهرت تقارير تفيد بتعرضهم لسوء المعاملة بل والتعذيب ووجود موظفى (أونروا) فى الضفة الغربية وتحركاتهم تخضع لقيود إسرائيلية شديدة». وقال سفير الأردن لدى الأممالمتحدة محمود الحمود، قبل مؤتمر التعهدات، إن 118 دولة وقعت على بيان مشترك يدعم «أونروا» وعملها، حيث أكد البيان أن «أونروا هى العمود الفقرى لكل استجابة إنسانية فى غزة، مع الإقرار بأنه لا يمكن لأى منظمة أن تحل محلها، أو تكون بديلاً عن قدراتها». فيما أعلن فيليب لازارينى، المفوض العام لوكالة أونروا، أن موظفيها الذين احتجزتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية، تعرضوا لسوء معاملة وتعذيب، وقال: «الأموال المتوافرة لدى الوكالة تكفى لمواصلة العمل حتى سبتمبر، ونحن عملنا بلا كلل مع الشركاء لاستعادة الثقة بالوكالة»، بعد أن علقت دول عدة تمويلها عقب مزاعم إسرائيلية فى يناير بأن عددا من موظفى أونروا شاركوا فى هجوم 7 أكتوبر الذى نفذته حركة «حماس» على إسرائيل. وأشار إلى أن التعهدات الجديدة بتقديم أموال ستساعد فى ضمان عمليات الطوارئ حتى سبتمبر. فيما قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن فشل المجتمع الدولى فى وقف جرائم إسرائيل مكّنها من ارتكاب الإبادة الجماعية فى غزة.