دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، الجهات المانحة إلى عدم تعليق الدعم لوكالة «الأونروا». وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس عبر حسابه بموقع»إكس»إننا نناشد المانحين عدم تعليق تمويلهم للأونروا في هذه اللحظة الحرجة، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية. وأشار جيبريسوس إلى أن قطع التمويل لن يؤدي إلا إلى الإضرار بشعب قطاع غزة الذي يعاني بشدة، وبحاجة ماسة إلى الدعم». وفى السياق نفسه، أشادت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز بالقرار الذي اتخذته الحكومة الأسبانية بعدم تعليق التمويل للأونروا واعتبرت ألبانيز أن موقف «مدريد» :«يدل على الحكمة ويعكس المنظور البعيد المدى للبلاد، فضلا عن مكانتها الأخلاقية العالية بين الدول الأوروبية في القانون الدولي وحل الصراعات». وفى وقت سابق من اليوم الإثنين، أعلن المستشار النمساوى، كارل نيهامر، أمس، تعليق المساعدات التي تقدمها بلاده لوكالة «الأونروا». ودعا الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق سريع في الادعاءات الإسرائيلية بمشاركة موظفين للوكالة في عملية «طوفان الأقصى». وفى وقت سابق، أعلنت اليابان إنها قررت تعليق تمويل الوكالة الاممية، حيث قالت وزارة الخارجية اليابانية إن «بلادها تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم المتعلقة بضلوع موظفين من الأونروا في الهجوم على إسرائيل» وإنها «تحث الأونروا بشدة على إجراء التحقيق بطريقة سريعة وكاملة». وانضمت الدولتان إلى قائمة الدول التي قطعت تمويلها عن الوكالة الأممية لتلحقا ب«ألمانيا وأسكتلندا وهولندا وسويسرا وفرنسا إلى أستراليا وكندا وفنلندا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة»، عقب اتهام رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، موظفى الوكالة بالمشاركة في طوفان الأقصى، وهو ما دفع الوكالة إلى إعلان تسريح 9 موظفين على خلفية هذا الاتهام. وناشد مسؤولون أمميون من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش هذه الدول بالتراجع، فيما وصف مقررون أمميون الخطوة ب«الصادمة»، بينما وصفتها مقررة الأممالمتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز موقف هذه الدول بأنه مشاركة في حملة «الإبادة الجماعية» التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
