أدانت حركة «حماس»، اليوم السبت، بأشد العبارات مجزرة مواصي خان يونس المروّعة التي تشكّل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب. وقالت «حماس»، إن هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وهي منطقة صنّفها الاحتلال على أنها مناطق آمنة، ودعا الفلسطينيين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومسيرات الاحتلال بشكل مكثف ومتتال خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل. وأضاف البيان أن«ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي إدعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وأن هذه الإدعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة». و تابع: مجزرة مواصي خان يونس، التي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألفًا من النازحين، هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم، غير مكترثة بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم. وأكدت الحركة أن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصيونية وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها.