ذكر موقع إذاعة «مونت كارلو»، أن الإحتلال الإسرائيلي، دمر مئات المنازل السكنية والمباني التجارية وعدد من المراكز الصحية والبلدية والشرطية الحكومية كليا، بدءا من حي السويدي على شاطئ بحر رفح الفلسطينية غربا. وشن الاحتلال ضربات جوية على خان يونس وفي مدينة غزة أيضا، وخصوصًا في حي الشجاعية، والأحياء الجديدة التركمان والتفاح بالإخلاء الفوري نحو جنوب القطاع، تمهيدا على ما يبدو لاجتياح بري اسرائيلي جديد قد يكون جزءا من مرحلة الاجتياحات الإسرائيلية الجديدة التي تحدث عنها جيش الاحتلال، حسبما نقل الموقع. وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري على مدينة رفح الفلسطينية أقصى جنوب قطاع غزة محدثًا دماراً هائلاً، خاصة في المنشآت الحكومية والخاصة، والبنية التحتية فيها، والمنازل، بعدما قام إحراق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، واعتبرتها وزارة الصحة الفلسطينية أنها جريمة بشعة، ستؤدي لوفاة آلاف المرضى والجرحى، الذين هم بحاجة إلى العلاج خارج مستشفيات قطاع غزة. وفي سياق متصل، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 16 آخرون، اليوم الخميس، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية«وفا»، عن مصدر طبي بأن الشهداء والجرحى جرى نقلهم إلى مستشفى العودة في النصيرات، كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال على بلدة الزوايدة وسط القطاع، كذلك استشهد شاب وأصيب آخر برصاص قناصة الاحتلال قرب دوار العلم غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وعدة أحياء في المدينة، حيث اجتاحت دبابات الاحتلال وآلياته الحي، بالتزامن مع قصف طيران الاحتلال ومدفعيته لمنازل الفلسطينيين، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين. ووصل عشرات الشهداء والجرحى إلى مستشفى الأهلي العربي «المعمداني» في مدينة غزة بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت حي الشجاعية والأحياء المجاورة، وأجبر الاحتلال مئات العائلات على النزوح من الحي إلى مناطق في مدينة غزة مكتظة أصلا بالنازحين. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع أكثر من 30 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء في حي الشجاعية، وأضافت أن طواقمها تعمل على مدار الساعة لإسعاف المصابين، وأن هناك عددا من الضحايا تحت الأنقاض في الحي ويصعب الوصول إليهم، مشيرة إلى أنه لا منطقة آمنة ينزح إليها المواطنون في شمال قطاع غزة، وأن انتقال المواطنين من شمال القطاع إلى جنوبه صعب للغاية، كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف لطيران الاحتلال ومسيّراته على حي الدرج شرق مدينة غزة، وعلى حي الزيتون جنوب شرق المدينة. وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37765، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 86429، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وقالت حركة «حماس»، إن القصف المكثّف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والذي بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، ونَشْرِه إنذارات بإخلاء الحي، والبدء في عملية توغّل فيه، وارتقاء أعداد من الشهداء ودفع الآلاف للنزوح عنه تحت وطأة قصف واستهداف ممنهج للمدنيين العزّل، هو استمرار لحرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال الفاشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية الشريكة في هذه الجرائم.
