بعد حالة الجدل التي سادت بين أفراد المجتمع المصري، وتسببت فيها أنشطة كاهن قبطي، بعيدة عن دوره الرعوي، الجدل ليس فقط بين مسلم ومسيحي كما يظن البعض، لكنها بين عموم المجتمع المصري بكل أطيافه، لاسيما على صفحات «السوشيال ميديا»، اوقف تلك الحالة أو بمعني أدق غير البيان التي أصدرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من آثارها. نص بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا بخصوص القس دوماديوس حبيب إبراهيم، الذي أثار ضجة مؤخرًا بسبب بعض التصرفات التي بدرت منه، جاء نصه: «إن كل ما صدر عن القس دوماديوس حبيب إبراهيم من تصرفات مثيرة للجدل لا يمثل سوى شخصه، والكنيسة غير مسؤولة عن تلك التصرفات». وأضاف البيان: «هذا الأب أثار الكثير من الأزمات والمشكلات عبر سنوات في كل كنيسة خدم فيها، وتنقل بسبب مشكلاته بين عدة كنائس، فضلًا عن صدور تصرفات منه من حينٍ إلى آخر تثير الجدل في الشارع وعلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي». وتابع: «إنه طوال سنوات حاولت الكنيسة من خلال آبائها حل مشكلاته، ومعالجة أخطائه بروح الأبوة حرصًا على سلامه وخلاصه، وتم نصحه كثيرًا ومُنِح فرصًا عديدة، «فعلنا هذا بكل صبرٍ وأناةٍ وفي هدوء». وواصل البيان أنه تم التحقيق معه في شهر أغسطس من العام الماضي، وصدر قرارٌ بإيقافه عن العمل الكهنوتي، وهو القرار الذي لم يلتزم به، بل تمادى مؤخرًا في تصرفاته المثيرة للجدل، متابعا: «وبناءً على ما سبق أصدر قداسة البابا تواضروس الثاني قرارًا بتشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة للتحقيق معه، وتم استدعاؤه أمس الأول الأربعاء الموافق 19 يونيو 2024 للمثول أمام اللجنة، حيث تم الاستماع إليه ومناقشته في تلك التصرفات، وفي أسباب عدم التزامه بقرار قداسة البابا الصادر في 12 أغسطس 2023 بإيقافه عن الخدمة الكهنوتية». وأكد البيان أن اللجنة انتهت إلى استمرار إيقاف القس دوماديوس حبيب إبراهيم عن الخدمة الكهنوتية، ومنعه من التعامل بشكل كامل مع وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي بصوره كافة، وقضائه فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية لمنحه فرصة لمراجعة نفسه وتصرفاته حرصًا على خلاص نفسه. واختتم البيان: «يستمر العمل بما سبق لمدة عام، مع متابعة مدى التزامه به خلال هذه المدة، وفي حالة خرقه أي بند من البنود الثلاثة السابقة يعرض نفسه للتجريد من رتبته الكهنوتية». وتمت سيامة القس دوماديوس حبيب، في كنيسة مارجرجس بسرسنا طامية في محافظة الفيوم، وتم اخلاء طرفه من الايبارشية بكل كنائسها، بسبب مانسب له من المخالفات عام 2013، ثم خدم في القاهرة الكبري مع الانبا اكليمندس، الاسقف العام لمنطقة ألماظة والهجانة وشرق مدينة نصر، وتم ابعاده مرة أخرى عام 2018، ونبه البيان المختصرالصادر في سبتمبر 2018، ألا يتعامل أحد مع القس دوماديوس، بصفته كاهن بهذه المنطقة. رد الأب دوماديوس على قرارات الكنيسة وفي سياق متصل، تداول رواد التواصل منشور منسوب لصفحة تحمل اسم «صفحة الأب دوماديوس الراهب»، يتضمن ردا على قرارت الكنيسة، وجاء بنصه: «شكرا جزيلا أبونا قداسة البابا ولكنى طلبت من اللجنة المجمعة أن ترتب لى لقاء أبوة أنتظره من قداستك منذ 11 عاما حتى الآن منذ 2013، وخرجت من عند اللجنة إلى الكاتدرائية ووجدت غبطتك متواجد ولم أجد أبونا كيرلس أو أبونا مكارى للتواصل، ومازالت أطالب بهذا اللقاء حتى النفس الأخير». وتابع عبر الصفحة: وان هذا البيان لتهدئة الراى العام الذي تعلم ايضًا من أثاره ضدى، واننى اعتذرت فيديو وكتابة عن كل ما فهم بالخطا من خلال حملات تكدير الصفو العام. وكيل مطرانية المنيا ينفي الأمر برمته ونفى القمص أفرايم عدلي وكيل مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، ماجاء خلال فيديو للقس دوماديوس على نفس الصفحة، حيث قال القس الموقوف إنه «بخصوص مشاركتنا في الأضاحي أن نيافة الأنبا مكاريوس أعلن نفيه التنبيه على الكنائس بتقديم اللحوم وتوزعيها، أو شراء صكوك الأضحية ولا توجد مشكلة في هذا»، نافيا بذلك -وكيل مطرانية المنيا- الأمر برمته عن إعطاء المطرانية تعليمات للكنائس بتوزيع لحوم في عيد الاضحى أو شراء صكوك أضحية. وتابع: «أؤكد أننى كوكيل للمطرانية لم أصرح بمثل ذلك وإنما قلت اننا نتشارك مع اخوتنا المسلمين في اعيادهم، وانه لم تصدر من المطرانية مثل هذه التعليمات، مع وافر محبتنا لاخوتنا المسلمين وحرصنا الدائم على مشاركتنا لهم في الاعياد». وأوضح الأنبا مكاريوس أسقف إيبارشية المنيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، إننا لم نشارك في الأضاحي، ولم يتم التنبيه على الكنائس في الإيبارشية بما جاء خلال الفيديو، وإن كانت مطرانية المنيا تكن كل المحبة وتخدم كل المجتمع بلا تمييز من خلال مؤسساتها ونعيد على بعضنا البعض في كافة المناسبات إلا أن ماجاء بالفيديو ليس بدقيق وغير صحيح.
