عقب الخروج من الاستاد بعد انتهاء مباراة فريقى الأهلى والاتحاد باستاد برج العرب فى مدينة الإسكندرية، كان على «نرجس ونورهان» عبور الطريق للجهة الأخرى، استعدادا للعودة إلى القاهرة، وعند محاولة الضحيتين عبور الطريق صدمتهما سيارة كانت مسرعة. وبين الصدمة والتكذيب، وصل الخبر لأسرتى الضحيتين عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتسود حالة من الحزن بين الأهالى والمشجعين وأسرتى الضحيتين. نيابة العامرية ثان الجزئية تجرى تحقيقات موسعة فى الحادث الذى أسفر عن مصرع مشجعتى النادى الأهلى «نرجس» و«نورهان»، مساء أمس الأول، بعدما صدمتهما سيارة بالطريق الصحراوى، عقب خروجهما من الاستاد بعد انتهاء المباراة المقامة فى بطولة الدورى العام، ونشر الموقع الرسمى للنادى الأهلى نعيًا للضحيتين. وأمر المحامى العام لنيابات الدخيلة والعامرية بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة والتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الحادث وتفريغها بمعرفة الفنيين المختصين، وحجز السائق، مع إجراء تحليل مخدرات له. واستمعت النيابة العامة لأقوال شهود الواقعة من مشجعى النادى الأهلى الذين كانوا بصحبة الضحيتين وقرروا أن صدمة السيارة دفعت الضحيتين عدة مترات بسبب قوتها، وعندما أسرعوا لنجدتهما فوجئوا بالدماء تنزف من أماكن متفرقة من جسديهما. وتوافد المئات من مشجعى النادى مع أسرتى الضحيتين إلى مستشفى العامرية، حيث انتظروا أكثر من 16 ساعة أمام ثلاجة الموتى فى انتظار خروج الجثمانين. وانهار ياسر محمد على، خال المشجعة نرجس صالح، قائلا: «والدة نرجس مش مستوعبة الخبر لأنها بنتها الوحيدة ووالدها لسه متوفى من 3 شهور فقط يعنى لم يعد لها أحد فى الدنيا الآن ورافضة الأكل والشرب والعلاج». وتابع: «نرجس طالبة فى الفرقة الثالثة بكلية الحقوق بجامعة حلوان ومش بتفوت ماتش للنادى الأهلى وكلمناها بين الشوطين وقالت إنها هترجع بعد الماتش على طول، لكن الساعة 12 مساء اتصلنا عليها ومردتش وللأسف عرفنا من السوشيال ميديا إنها اتصابت فى حادث». وفى المنوفية توافد عشرات من أهالى عزبة العمدة، التابعة لقرية زاوية الناعورة بمركز الشهداء، على منزل أسرة نورهان انتظارا لوصول الجثمان.وقالت عمة نورهان إن «ابنة شقيقها طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآثار وتسكن فى القاهرة مع والديها ولديها أخ وأخت وكلهم مرتبطون بالجذور فى القرية، حيث وصلت الأسرة كلها ومعهم نورهان يوم الوقفة لقضاء إجازة العيد فى القرية، لكن نورهان خرجت، صباح أمس الأول، لحضور المباراة، وقام والدها بتوصيلها إلى الموقف».
