«جانتس» يرجئ مؤتمر إعلان انسحابه من حكومة الطوارئ

أرجأ الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلى، بينى جانتس، المؤتمر الصحفى الذي كان مقررًا انعقاده، أمس، لإعلان انسحابه من حكومة الطوارئ بعد انقضاء المهلة التي أعطاها لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لوضع خطة واضحة للحرب على غزة وما بعدها، بينما أثار قرار الأمم المتحدة وضع إسرائيل على «قائمة العار» ردود فعل إسرائيلية غاضبة، ووصف «نتنياهو» القرار ب«المزيف» والوهمى، بينما اعتبر مندوب الاحتلال بالمنظمة الأممية، جلعاد إردان، أن القرار يشجع الإرهاب ومدفوع بكراهية إسرائيل.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن «جانتس» أرجأ المؤتمر الصحفى الذي كان مقررًا انعقاده، أمس، في ب«رمات جان»، إحدى ضواحى تل أبيب، لإعلان انسحابه من حكومة الطوارئ بعد انقضاء المهلة التي أعطاها ل«نتنياهو»، لوضع خطة واضحة للحرب على غزة وما بعدها، حيث جاء ذلك عقب تحرير 4 رهائن إسرائيليين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كانوا محتجزين لدى حركة «حماس».
إلى ذلك، قال المتحدث العسكرى الإسرائيلى، دانييل هاجارى، إن إسرائيل ستواصل العمل في قطاع غزة حتى تستعيد جميع الرهائن، مشيرًا إلى أن إنقاذ الأسرى كان قيد التخطيط منذ أسابيع، مضيفًا: «هذه رسالتنا للمفاوضات».
من جهته، نقل موفع «أكسيوس» الأمريكى، عن مصادر مطلعه لم يسمها، قولها، إن «جانتس» تحدث مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، وأخبرهم بقراره الوشيك وطلب رأيهم، بينما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مسؤولين أمريكيين حاولوا الضغط على «جانتس» من أجل التراجع عن قراره.
وأشار إلى أن انسحاب «جانتس» من الحكومة لن يؤدى إلى إسقاط ائتلاف رئيس الوزراء، الذي لا يزال يتمتع بأغلبية 64 عضوًا في الكنيست، مضيفًا أنه من المرجح أن يؤدى ذلك إلى زعزعة استقرار الحكومة وتفاقم الأزمة السياسية في إسرائيل.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس الماضى، إن «نتنياهو» قد يعلن تفكيك مجلس الحرب إذا نفذ «جانتس» تهديده بالاستقالة.
وبحسب الهيئة، فإن أهالى الأسرى المحتجزين في غزة يطالبون «جانتس» أيضًا بعدم الاستقالة حاليًا حتى يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى على الأقل.
كما أظهر استطلاع رأى لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن 42% من الإسرائيليين يفضلون «جانتس» في رئاسة الحكومة مقابل 34% يفضلون نتنياهو في حال إجراء انتحابات.
وفى سياق آخر، أثار قرار الأمم المتحدة وضع إسرائيل على «القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال»، والمعروفة إعلاميًا ب«قائمة العار»، والتى تركز بشكل أساسى على المتورطين في انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، بما تشمل قتلهم وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم جنسيًّا، ردود فعل غاضبة في الداخل الإسرائيلى.
ورد رئيس وزراء الاحتلال على قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وضع إسرائيل على القائمة السوداء قائلًا إن «الأمم المتحدة وضعت نفسها اليوم على القائمة السوداء للتاريخ، عندما انضمت إلى أنصار قتلة حماس»، حسب تعبيره.