أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، استمرار دعم الخبز، مشيرا إلى أنه مع زيادة سعر الرغيف من 5 قروش إلى 20 قرشا انخفض دعم الموازنة في تغطية تكلفته من 96٪ تتحملها الخزانة إلى 85٪ تتحملها الخزانة. وأضاف أن الموازنة العامة للدولة تقديرية في أرقامها دائمًا، ولاسيما ما يتعلق بأسعار القمح والبترول اللذين يتم استيرادهما وتتغير وفقا للمستويات والأسعار العالمية، هذا بالإضافة إلى أن التكلفة تخضع أيضا للتغير في سعر الصرف. وأوضح معيط، ل«المصرى اليوم»- السبت- أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم في الوضع السابق كانت تبلغ نحو 130 قرشا للرغيف الواحد، بينما كان المواطن يشتريه ب 5 قروش، وكانت الدولة تدفع 125 قرشا، ثم بدأ أمس خفض دعم الخبز ليباع الرغيف ب 20 قرشا، وتظل الدولة تدفع الباقى 110 قروش لدعم كل رغيف خبز. وأشار الوزير إلى أن دعم الخبز يقدر بنحو 130 مليار جنيه، ويتم إنتاج نحو 100 مليار رغيف، ويصل متوسط تكلفة استيراد طن القمح إلى نحو 300 دولار للطن، ونحن نستورد ما يقترب من 6 ملايين طن قمح في السنة لرغيف العيش، بالإضافة إلى فاتورة القمح المحلى، إذ يتم الحصول على إردب القمح من الفلاح بمبلغ 2000 جنيه، وهذا يعنى أن طن القمح المحلى يكلف الخزانة 13340 جنيها، ومتوقع توريد 3.8 مليون طن قمح، وهذا يعنى أن إجمالى قيمة كميات القمح المستوردة والإنتاج المحلى لإنتاج 100 مليار رغيف سوف تبلغ 130 مليار جنيه. ووصف معيط قضية الدعم بالنسبة للمجتمع ب«الكبيرة والمتنوعة والمتعددة، ولها إرث تاريخى في مصر»، مضيفا: «وبالتالى قد تكون هناك فرصة لطرح الملف للحوار المجتمعى، خصوصًا أن هناك من يتحدث عن جدوى التحول من الدعم العينى إلى النقدى مثلا، ومدى أهمية وفاعلية ذلك، وآليات التنفيذ وغيرها من المحاور».
