خرجت نائبة رئيس الوزراء الإسباني، يولاندا دياز، بتعليقات داعمة لفلسطين الساعات الماضية، ما أثار غضب السفير الإسرائيلي في مدريد ووزير خارجية الاحتلال. تحدثت النائبة عن خطوة إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، وقالت إن اعتراف مدريد بدولة فلسطين في 28 مايو هو مجرد بداية لعملية سياسية. وأضافت دياز: «سنواصل الضغط، من موقعنا في الحكومة، للدفاع عن حقوق الإنسان ووضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني». وتابعت: «نحن نعيش في لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى، في نفس الوقت، عملًا بطوليًا وغير كافٍ». واستكملت: «من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين ، ويتعين على الاتحاد الأوروبي دعم الدعاوى القضائية المرفوعة ضد إسرائيل في لاهاي». وردا على ذلك، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، بيانًا شديد اللهجة، الجمعة، وصفها بأنها «شخص مليء بالكراهية»، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأضاف: «لقد قررت قطع الاتصال بين التمثيل الإسباني في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية». وبحسب وزارة الخارجية، توظف القنصلية الإسبانية في القدس 30 عاملًا مقابل 13 في السفارة في تل أبيب، وتسعى وزارة الخارجية الآن إلى إيقاف التعاون المشترك. ومن المتوقع أيضًا اتخاذ خطوات مماثلة ضد النرويج. #Israel is furious at Spanish Deputy Premier Yolanda Diaz says #Spain cannot stop here. "We will continue pressuring, from our position in the government, to defend human rights and put an end to the genocide of the Palestinian people," Diaz said. "We live in a moment where… pic.twitter.com/UjpiBIHYRC — The Palestine Chronicle (@PalestineChron) May 24, 2024 رد السفير الإسرائيلي بإسبانيا ومن قبل تعليق وزير الخارجية الإسرائيلي، انتقدت السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا تصريحات دياز، مدعيًا أن عباراتها تروج للكراهية والعنف. وقالت السفيرة الإسرائيلية «روديكا راديان جوردون» في منشور على موقع «X»: «لا يوجد مجال للتصريحات المعادية للسامية في مجتمع ديمقراطي، ومن غير المقبول على الإطلاق أن يتحدث بها نائب رئيس الوزراء». كتبت راديان جوردون هذه الملاحظات، قبل وقت قصير من مغادرته مدريد متوجهة إلى تل أبيب. أوضحت: «أنا آسف لاضطراري للعودة إلى إسرائيل بسبب القرارات العبثية التي اتخذتها الحكومة الإسبانية، والتي لن تساهم في السلام والأمن … ولن تسهل إطلاق سراح الرهائن ال 128 لدينا». الاعتراف بفلسطين أعلنت حكومات أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها الرسمي بفلسطين كدولة، وهو القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 28 مايو الجاري. وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: «اليوم، تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا أننا نعترف بدولة فلسطين». تابع: «سيقوم كل واحد منا الآن باتخاذ الخطوات الوطنية اللازمة لتنفيذ هذا القرار». وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور أيضًا عن قرار بلاده، والذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 28 مايو الجاري. وقال «ستور»، في بيان صحفي: «قررت الحكومة النرويجية أن النرويج ستعترف بفلسطين كدولة.. في خضم حرب، مع عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، يجب علينا أن نبقي على قيد الحياة البديل الوحيد الذي يقدم حلا سياسيا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء: دولتان، تعيشان جنبًا إلى جنب، في سلام وأمن». وحظي إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في البرلمان بحفاوة بالغة، حيث قال: «بعد التوصل إلى توافق بين الحزبين اللذين يشكلان الحكومة الائتلافية التقدمية، وتجسيدًا لمشاعر أغلبية الشعب الإسباني، ستوافق إسبانيا يوم الثلاثاء المقبل 28 مايو في مجلس وزرائها على الاعتراف بدولة فلسطين»
