تستضيف بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، فعاليات الحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية و الاتحاد اللوثري العالمي،والمزمع انعقاده فى دير القديس جيورجيوس (مار جرجس) للروم الأرثوذكس، غداً الجمعة ويستمر حتى نهاية مايو الجارى. وقال المطران ناركسيوس، الوكيل البطريركى للروم الارثوذكس، أن البابا ثيودوروس الثانى، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، أناب الوكيل البطريركي في القاهرة المطران نيكوذيموس، لرئاسة الحوار نظراً لظروف صحية حالت دونحضوره، مشيراً الى أن الحوار يشهد مناقشات جادة ومضنية بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي، أتابع مارتن لوثر. وأوضح ناركسيوس، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، الخميس، أنه يشارك فى الحوار على مدى أيامه 24 قيادة دينية من الجانبين، بواقع 14 ممثلًا أرثوذكسيًا و10 ممثلين لوثريون وإكليروس وعلمانيين لاهوتيين،مشيراً الى أنه للحدث أهمية خاصة لأنه سيتم بمباركة أبوية وبطريركية من البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني للكرسي البطريركي التاريخي لكنيسة الإسكندرية، على أرض النيل، مهد المسيحية ومنشئة اللاهوت، من خلال رواد وأعمدة حق الإيمان الحقيقي، آباء الإسكندرية العظام ورؤساء أساقفة الإسكندرية القديسين، من خلال المدرسة المسيحية للكرسي الرسولي بالإسكندرية التعليمية الشهيرة، ومن خلال المدرسة الرهبانية الواسعة في المدينة المقدسة، وكذلك من خلال الصحاري الواسعة التي ولدت النسك والنساك وشكلت الرهبنة بشكل نهائي تحت السماء وقواعدها. وأضاف أن الحوار الثنائي الرسمي بين الأرثوذكس واللوثريين، بدأ منذ نحو 40 عاماً بمبادرة ودعوة من البطريركية المسكونية إلى الاتحاد اللوثري العالمي، مع أول لقاء مشترك عام 1981 في مدينة إسبو بهولندا (27 أغسطس – 4 سبتمبر 1981)،والهدف من عمل اللجنة، كما ورد في بيانها المشترك الأول، هو "الحوار مع الهدف الأسمى المتمثل في مجتمع كامل وهي حقيقة تتجاوز توقعات الإنسان عند دراسة تجربة القرون الماضية"، تلا ذلك أكثر من 17 اجتماعًا في مدن مختلفة في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، حيث تمت دراسة ومناقشة مسائل علم الكنيسة والإفخارستيا والأسرار المقدسة، من بين أمور أخرى. وأشار الى أن اللجنة تعمل منذ عام 2019 على موضوع الروحانية، «الروح القدس والكنيسة والعالم»، والذي سيختتم في اجتماع القاهرة بعد الجمعية العامة لعام 2023 في مدينة Reformation, Wittenberg, ألمانيا، وقد شكلت النصوص الصادرة عن هذه الاجتماعات أساسًا ومرجعًا للقاء والحوار العالمي المستمر بين العائلتين المسيحيتين. ولفت المطران ناركسيوس، الى أن البيان المشترك الذي يجري إعداده ينطوى على إن عمل الروح القدس في الخليقة، وحضوره وعمله داخل الكنيسة وخارجها، وانبثاقه ومكانته في العبادة الإلهية، والابتهال، والصلاة الليتورجية. خاصة في الذكرى مرور 1700 للمجمع المسكوني الأول في نيقيا 325 ميلادية، على أنه تنتقل اللجنة بعد الانتهاء من موضوع الروح القدس إلى مسألة المجمعية.
