توقع الكثيرون انخفاض أسعار قطع غيار السيارات فى الفترة المقبلة نتيجة للتحسن فى سعر صرف العملة المحلية واستقرار السوق واحتمالات تراجع الطلب على العملات الأجنبية بسبب الثبات فى قيمتها، مما يخلق بيئة ملائمة لتخفيض أسعار قطع الغيار ومستلزمات السيارات. هذا التحسن المتوقع قد يؤدى إلى انخفاض تكاليف استيراد قطع الغيار، مما ينعكس إيجاباً على أسعارها فى السوق المحلى الغيار وتوافرها للمستهلكين بشكل عام، ويخلق بيئة أكثر تنافسية. نتناول خلال هذا التقرير آراء الخبراء وتوقعاتهم لموعد انخفاض أسعار قطع الغيار ونسبه المتوقعة، تحدثنا إلى دسوقى سيد، رئيس شعبة الغرفة التجارية لقطع غيار السيارات بمصر، الذى قال: «فى ظل استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى عند 47 جنيهًا، وارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء، نتوقع انخفاضًا ملموسًا فى أسعار قطع الغيار بنسبة تصل إلى 20% خلال الأسابيع القادمة». أشار «دسوقى» لاستقرار سعر الدولار وتوقع أن يظل على مستواه الحالى، ما سيساعد فى خفض تكلفة الاستيراد مما ينعكس إيجابًا على أسعار قطع الغيار فى السوق المصرية وتابع: "كانت قطع الغيار قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، بعد أن كانت تسعر على سعر صرف السوق السوداء المقدر بحوالى 65 و 70 جنيهًا". وأختتم دسوقى تصريحاته قائلاً: "من المتوقع أن تشهد أسعار قطع الغيار انخفاضًا بنسبة تصل إلى 20% بعد أسبوعين تقريبًا وهى المدة المتوقعة للإفراج عن البضائع المحتجزة بالجمارك، ما سيخفف العبء عن المواطنين وأصحاب السيارات فى مصر" أما شلبى غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية، فأكد التراجع الفعلي لأسعار قطع غيار السيارات بنسبة تتراوح ما بين 15% و20%، نتيجة لعدة عوامل تشمل تحسن الوضع المالى للبنوك وتراكم الديون على التجار، مما دفعهم لتخفيض الأسعار بهدف تحسين عملية البيع وسداد ديونهم. أوضح« غالب» أيضاً بيع بعض التجار بضائعهم خلال الوقت الحالى بخسارة بعد أن استوردوا بضائعهم بسعر السوق السوداء للدولار الذى وصل ل 73 جنيهًا، وأعادوا التسعير ل 50 جنيهًا، الرقم المقارب لسعر الصرف الرسمى. على رغم التحسن الملحوظ فى الأسعار، إلا أن الأغلبية تعبر عن تفاؤلها بمزيد من التحسن فى الفترة القادمة، مع توقعات باستمرار الانخفاض الملموس للأسعار فى حالة ثبات سعر الصرف لأكثر من خمسة أو ستة أشهر.
