«متحرش، قليل الأدب، يتحدث بصوتِ عال، مظهره غير لائق، شكله بيشرب مخدرات».. مضمون شكاوى عدة تقدم بها زبائن تطبيق «أوبر» ضد السائق المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا ب«فتاة الشروق» التي قفزت من سيارة يقودها على طريق السويس، خشية التحرش بها، لتلفظ أنفاسها بعد رقودها بغرفة العناية المركزة نحو 23 يومًا. شكاوى من ركاب «أوبر» ضد السائق المتهم بقضية «فتاة الشروق» النيابة العامة، تحفظت على تلك الشكاوى ضمن التحقيقات المٌجراة بواقعة وفاة «فتاة الشروق»، إذ تبينّ أن شركة النقل الذكي أغلقت للسائق المتهم التطبيق لينشأ واحدًا آخر، ليواصل الزبائن ومن بينهم أجانب إدانة سلوك السائق الذي أحالته النيابة للمحاكمة الجنائية بتهمة محاولة خطف حبيبة الشماع وحيازة مواد مُخدرة «حشيش»، قبل أن تنسخ صورة من التحقيقات لتبدأ نيابة الشؤون المالية والتجارية التحقيق معه لتزويره في أوراق لفتح حساب مع «أوبر». «طريقة قيادته مش لطيفة، واتخانقنا مع بعض، وتوقف في منتصف الطريق».. كانت أولى الشكاوى التي تحظفت عليها النيابة، ومقدمتها إحدى السيدات، لتؤكد ذات مضمون كلامها فتاة أخرى، قالت: «طريقة كلامه خوفتني جدًا، لدرجة إني نهيت الرحلة ونزلت ومدفعتش فلوس، لأنه مش مريح ولا محترم وطريقة كلامه مستفزة، ومينفعش يكون كابتن نهائي، وأسلوبه كان مش محترم لدرجة إنه نزلني في وسط الشارع، وكان الوقت متأخر، عيب بجد، وبيزعقلي وقالي انزلي». «مش محترم وحشاش» راكبان أجنبيان، قدما شكوى ضد السائق المتهم بقضية «فتاة الشروق»، أحدهما قال: «مش مشغول في التليفون»، فيما روى الآخر: «وقف في البنزينة ولما غادرها مشي في سكة تانية غير المقررة ولما اتكلمت معاه رفع صوته عليا بطريقة مستفزة»، فيما قالت إحدى الراكبات: «ده نصاب وفضل معلق المشوار، عشان يأخد المبلغ وأكتر، ولو مرجعليش المبلغ أنا هلغي اشتراكي في أوبر، وأنا مركبتش أصلًا لأن السواق قليل الأدب، وشغل الرحلة من غير ما أركب، والسواق مش محترم، وياريت تختاروا الناس اللي بتشغلوها معاكم، ده شكله شارب حاجة». أحد الركاب، كان يشك في تعاطي السائق للمواد المُخدرة، أفاد في شكوى مقدمة ل«أوبر»: «مش محترم وحشاش». وتبينّ للنيابة إنشاء المتهم لحساب آخر بعد توقف حسابه الأولى، لسلوكه السيئ، إلا أن الحساب الثاني سجل به الركاب العديد الشكاوى مماثلة، إذ قالت سيدة: «كان بيلمس إيدي خلال الرحلة وبيحاول يقرب مني كذا مرة، وأنا باخد باقي فلوس الأجرة من صحابي مد إيده ياخد فلوس وحط إيده على جسمي». نظراته مش مريحة سيدة أخرى، كانت في طريقها إلى مطار القاهرة الدولى، قالت: «مكانش معاه رخصة قيادة، وخاف وسابنى»، وأضافت ثانية: «الكابتن بيتكلم بطريقة قليلة الذوق جدًا من ساعة ما ركبت عاوز ياخد طريق أطول وأزحم ومصمم يقفل زجاج العربية، ومع ذلك شرب سجاير مرتين من غير استئذان، ولما قولتله أنا حامل، شرب برضه وفتح جزء صغير من الشباك، وسواقته غير آمنة بالمرة، ونظراته مش مريحة بالمرة، ووأنا بحاسبه في الآخر بييص لي من فوق لتحت».