إقامة صلاة الجنازة على الرهبان ال3 ضحايا حادث جنوب إفريقيا

فى تمام الساعة العاشرة صباح اليوم، تقيم مطرانية جنوب إفريقيا صلوات «الجنازة» على الآباء الرهبان الثلاثة ضحايا الحادث المأساوى، الذى وقع فى دير مار مرقس الرسول والأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج، وستتم إعادة الجثامين إلى مصر عقب إنهاء إجراءات السفر للصلاة عليهم ودفنهم فى دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون.
الكنيسة المصرية أعلنت مقتل 3 من القساوسة، وذلك بعد استهدافهم داخل دير القديس مرقس والقديس صموئيل بجنوب إفريقيا، وهم: الراهب القمص تكلا الصموئيلى وكيل إيبارشية جنوب إفريقيا، والراهب يسطس آڤا ماركوس، والراهب مينا آڤا ماركوس.
وفى لقاء سابق مع فضائية «مى سات» التابعة للكنيسة، روى القمص «تكلا»، الذى قُتل فى الحادث، صعوبة الحياة فى دير مارمرقس الرسول، والأنبا صموئيل المعترف بجنوب إفريقيا، وكشف عن مخاطر الحياة فى الدير والتى يتعرضون لها من الأفاعى والثعابين والحيات والعقارب، وقال إنهم كانوا يعانون مخاطر هجمات اللصوص الأفارقة، كما روى قصة أحد عمال الدير الذى تآمر على الدير، وخطط مع عصابة من اللصوص هجمت على الدير لسرقة مُعدات ومقتنيات كثيرة.
القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية، أعلن أن صلوات جنازة الآباء الرهبان الثلاثة ستكون اليوم فى مطرانية جنوب إفريقيا، ال10 صباح اليوم، موضحًا أن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أناب الأنبا بولس، أسقف عام الكرازة بإفريقيا، والأنبا چوزيف، أسقف ناميبيا وتوابعها، والأب القس إليشع رزق، كاهن كنيسة القديس مارمرقس بواشنطن، لحضور صلوات الجنازة.
وفى وقت سابق، أكد البابا أن سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث، وهو حادث إجرامى، مشيرًا إلى أن هناك أقاويل كثيرة، ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح: «لا تستمعوا لأى معلومات تُقال من أى مصدر».
وأوضحت مصادر كنسية أنه وفقًا للعرف الكنسى، فإن الراهب عندما يدخل الدير فهو يُعتبر ابن الدير، يعيش ويُدفن به عند وفاته، وأن القرار الأخير بنقل جثامينهم للصلاة عليهم ودفنهم فى مصر يأتى تكريمًا لهم ورحمة بأسرهم، مؤكدة أن الكنيسة تنسق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية لكشف ملابسات الحادث.