إذا كنت تتطلع إلى تحسين صحتك العامة بتقليل تناول السكر، فربما تفكر في بدائل السكر الطبيعية، ولكن هناك الكثير الذي يجب مراعاته عند اختيار هذه المحليات لتفادي التعرض لأزمات صحية. بدائل السكر الطبيعية تزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية ربطت دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature Medicine، بين بعض بدائل السكر التي تحتوي على الإريثريتول وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتجلط الدم، ورغم ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، ولكن النتائج تدعو للحذر. يقول الخبراء القائمين على الدراسة أن بدائل السكر الطبيعية أصبحت أكثر جاذبية من السكر لأنها أقل معالجة وقد تحتوي على المزيد من العناصر الغذائية وتوفر فوائد صحية، ولكن بناءً على أحدث نتائج الدراسة، قد يكون من الأفضل استهلاك المحليات التي تحتوي على الإريثريتول باعتدال حتى نعرف المزيد. أساسيات السكر تحتوي العديد من الأطعمة الصحية – الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والحليب – على سكريات طبيعية، أما السكريات الزائدة أو المضافة هي المشكلة الحقيقية. ويعد قصب السكر وسكر البنجر هما المحصولان الرئيسيان المستخدمان لسكر المائدة ومعظم المحليات الطبيعية، ويحتوي على نوعين من السكر: الفركتوز والسكروز؛ يقوم الجسم بمعالجة هذه السكريات وتحويلها إلى جلوكوز للحصول على الطاقة. ولكن نظرًا لأن قصب السكر وسكر البنجر يتم معالجتهما بدرجة عالية، فإن هذه المحليات لا تحتوي على العديد من العناصر الغذائية أو الفيتامينات أو المعادن أو المكونات النشطة بيولوجيًا مثل مضادات الأكسدة، فلا يوفر سكر القصب والبنجر، بعد تجريدهما من العناصر الغذائية، سوى سعرات حرارية إضافية. وتعتمد الفوائد الصحية للأنواع المختلفة من المحليات على طريقة تناولك لها، وبغض النظر عن المصدر، ضع في اعتبارك أن زيادة السعرات الحرارية، خاصة من السكريات «المضافة» (تلك التي لا توجد بشكل طبيعي في الطعام)، ترتبط بالسمنة والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها من المشاكل الصحية المزمنة. بدائل السكر المكرر الطبيعية مع وضع هذه الأساسيات في الاعتبار، إليك بعض بدائل السكر الطبيعية التي يمكنك اعتبارها بدائل للسكر التقليدي. كحوليات السكر: الإريثريتول والزيليتول الإريثريتول والزيليتول عبارة عن محليات منخفضة السعرات الحرارية، وتعتبر كحولات السكر طبيعية لأنها مشتقة من النباتات، ولكن يتم إعادة تركيبها كيميائيا للاستخدام، وطعمها يشبه إلى حد كبير السكر التقليدي، ولكن يمكن أن تترك مذاقًا خفيفًا. ولا تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم أو مستويات الأنسولين ولا تسبب تسوس الأسنان مثل أنواع السكر الأخرى، ومع ذلك، فهي سيئة الهضم وقد تسبب ضائقة هضمية إذا تم تناولها بكميات زائدة. ولكن يرتبط الإريثريتول بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتخثر الدم، لذا من الأفضل توخي الحذر عند اختيار مقدار أو عدد مرات استخدام الإريثريتول. ستيفيا ستيفيا هو مستخلص أوراق النبات، ولأنه أحلى بمئات المرات من السكر التقليدي، هناك حاجة إلى كميات صغيرة جدًا للحصول على حلاوة شديدة، حيث يعد هذا المُحلي الخالي من السعرات الحرارية، لذلك لا يؤثر على مستويات الأنسولين أو السكر في الدم، وفي حين أن ذلك يجعله مُحليًا جيدًا للتحكم في الوزن ومرض السكري، إلا أنه قد يخدع الجسم ويدفعه إلى الرغبة في المزيد. وفي حين أن ستيفيا عالية النقاء تعتبر آمنة عند استهلاكها بجرعات معتدلة، فإن العديد من الشركات المصنعة للمنتجات تخلط ستيفيا مع الإريثريتول، لذا توخي الحذر عند اختيار مقدار أو عدد مرات استخدامه. سكر جوز الهند يأتي سكر جوز الهند من عصارة أشجار جوز الهند، ويتم تبخيره إلى منتج بلوري ويشبه السكر البني في الملمس والنكهة، ويحتوي على نسبة أقل من السكروز ويعتبر مُحليًا منخفض نسبة السكر في الدم، ويحتوي على فيتامين C وفيتامين B ومضادات الأكسدة. سكر فاكهة الراهب مستخلص فاكهة الراهب عبارة عن مُحلي خالي من السعرات الحرارية ولا يرفع نسبة السكر في الدم، فهو يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وله تأثيرات محتملة مضادة للسرطان، وله تأثير إيجابي على تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم، ولكن تقوم العديد من الشركات المصنعة للمنتجات بخلط فاكهة الراهب مع الإريثريتول، لذا توخي الحذر عند اختيار الكمية أو عدد مرات استخدامها. العسل يحتوي العسل على نسبة عالية من الرطوبة، وخاصة عندما يكون غير معالج، ويحتوي على عناصر غذائية متنوعة تحتوي على المعادن والفيتامينات والبروتينات وغيرها من العناصر الغذائية القيمة، وهو مضاد للميكروبات ومضادات الأكسدة فيه تحارب الالتهابات. الخلاصة تعتبر بدائل السكر الطبيعية أكثر صحة من السكر التقليدي لأن هذه المحليات تحتوي عادة على المزيد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وغيرها من الجزيئات النشطة بيولوجيا التي قد تكون صحية، ومع ذلك، فإن مجرد احتوائها على مواد مغذية أكثر من السكر التقليدي لا يعني أنه يتم تشجيع الاستهلاك المتكرر لهذه المحليات، فمن المهم الاعتدال لأن معظم هذه المحليات تحتوي على مكونات أخرى مضرة صحيًا.
