تشارك أحزاب الوفد، والنور، والحرية والعدالة، والمصريين الأحرار، والوسط، وعدد آخر من الأحزاب الممثلة في مجلس الشعب في اجتماع يعقد، السبت، بدعوة من عضو المجلس الاستشاري، الدكتور حسن نافعة، المكلف من المجلس بمتابعة ملف التوافق الوطني. وقال الدكتور حسن نافعة، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن الدعوة وجهت إلى الأحزاب الرئيسية الممثلة في مجلس الشعب بحيث لا يستثنى أحد من تلك الأحزاب، حتى يكون بمقدور المجتمعين اتخاذ القرارات المناسبة المعبرة عن القوى الرئيسية التي فازت في الانتخابات الأخيرة. وأوضح أنه إذا تم التوافق بين الأحزاب الرئيسية فسوف يكون من السهل موافقة بقية القوى السياسية الأخرى، معرباً عن أمله في أن يشارك الجميع في الاجتماع، لمحاولة الاتفاق على ما وصفه بخريطة «أكثر رشداً لإدارة ما تبقى من فترة المرحلة الانتقالية، وكذلك الاتفاق على كيفية اختيار الجمعية التأسيسية التي ستتولى صياغة الدستور». وأعلن «نافعة»، أن اجتماع، السبت، يستهدف «الاتفاق على أهمية الانتهاء من كتابة الدستور في أسرع وقت ممكن بحيث تستطيع مصر إجراء انتخابات الرئاسة عقب الانتهاء من كتابة الدستور، لكي يستمد الرئيس المنتخب صلاحياته من دستور دائم وليس من إعلان دستوري مؤقت». كان الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قد أكد في اجتماع المجلس الاستشاري، الذي عُقد، الثلاثاء الماضي، أن حصيلة الاتصالات مع القوى السياسية تؤكد أن هناك اتفاق تام بين القوى السياسية على ضرورة أن تكون الجمعية التأسيسية للدستور ممثلة لكل أطياف المجتمع المصري دون هيمنة تيار بعينه، وكذلك أن تكون متوازنة ومعبرة عن كل النقابات المهنية، مشدداً على أن المجلس الاستشاري لن يتدخل في أي تفاصيل هي أصلا من حق أعضاء مجلس الشعب وحدهم. وأضاف أن أغلب القوى السياسية ترى أنه من الأفضل تقصير الفترة الزمنية لاختيار الجمعية التأسيسية ووضع دستور جديد قبل إجراء انتخابات الرئاسة المقررة قبل 30 يونيو المقبل.
