تجتمع مع "الاستشارى" السبت للتوافق على الجمعية التأسيسية للدستور..الكتل البرلمانية توافق ب"الإجماع" على كتابة الدستور والاستفتاء عليه قبل انتخابات الرئاسة

أعلن الدكتور حسن نافعة، عضو المجلس الاستشارى وأستاذ العلوم السياسية، عن قيامه بالنيابة عن المجلس الاستشارى بعقد جلسات ثنائية وثلاثية واتصالات تليفونية مع عدد من القوى الأساسية الممثلة لمجلس الشعب القادم حيث التقى الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور وحيد عبد المجيد، منسق التحالف الديمقراطى، كذلك تم عقد جلسة أخرى مع الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، وجلسة أخرى مع الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، وجلسة مع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وأخرى مع الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب مصر الديمقراطى الاجتماعى، بالإضافة إلى عدة جلسات عقدت مع عدد من النواب المنتخبين وذلك للوصول إلى توافق وطنى حول كيفية إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية.
وأضاف نافعة خلال المؤتمر الصحفى للمجلس الاستشارى أمس الأول أنه تم التوصل إلى اتفاق عام مع كل القوى السياسية على أن تكون الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ممثلة لكل أطياف المجتمع دون هيمنة تيار أو حزب أو مجموعة أحزاب سياسية على تشكيل الجمعية بحيث تكون متوازنة ومعبرة عن كل القوى السياسية حيث يتم تشكيلها من القضاة وأساتذة الجامعات والمجتمع المدنى والنقابات، لافتًا إلى أنه لم تقم أى قوى سياسية أو حزب برفض التحاور مع المجلس الاستشارى.
وأوضح نافعة أنه يبقى التفاوض والتشاور مع القوى الممثلة للبرلمان فقط حول معايير اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور حيث يتبقى فقط وضع الآليات والإستراتيجيات لتحقيق الهدف المنشود وهو تشكيل الجمعية التأسيسية من جميع أطياف المجتمع المصرى، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة الآليات فى وقت لاحقٍ.
وأشار نافعة إلى أن كل القوى السياسية الممثلة للبرلمان اتفقت بالإجماع على أن تكون الجمعية التأسيسة مكونة من كل أطياف المجتمع وليست قوى البرلمان فقط .
وأعلن نافعة كذلك عن اتفاق القوى السياسية على كتابة الدستور قبل إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة حيث أجمعت على ضرورة أن يكون مكتملًا ومستفتى عليه قبل انتخابات الرئاسة.
وقال نافعة إن المجلس اتفق على عقد اجتماعين يوم السبت والأحد القادمين حيث سيتم عقد اجتماع مع كل القوى السياسية الممثلة للبرلمان يوم السبت ظهرًا من أجل إصدار صيغة حول ما تم الاتفاق عليه والحدود العامة المتوافق عليها حول إدارة المرحلة الانتقالية وكيفية اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية، فيما سيعقد المجلس الاستشارى اجتماعًا استثنائيًا لأعضائه يوم الأحد ظهرًا لعرض النتائج قبل يوم 25 يناير ورفعها للمجلس العسكرى.
وأشار نافعة إلى أنه سيطلب من كل حزب ممثل فى البرلمان إعداد قائمة بأسماء مقترحة كأعضاء فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور كذلك تصوراته عن الجمعية، وسيتم إعادة تقسيم هذه الشخصيات فى إطار المبادئ المتفق عليها بين كل الأحزاب.
وأوضح نافعة أنه يسعى لإتمام كل هذه الخطوات قبل يوم 25 يناير حتى يشعر الشباب بأن هناك روحًا للتوافق، مشيرًا إلى توقعه بأن يكون هناك توافق بين جميع القوى الممثلة للبرلمان على أعضاء الجمعية التأسيسية عن عقد الاجتماع المشترك بين مجلس الشعب والشورى.
من جانبه، قال محمد الخولى، المتحدث الإعلامى للمجلس الاستشارى، إن بعثة صندوق النقد الدولى أكدت خلال لقائها أعضاء المجلس ثقتها فى الاقتصاد المصرى، مشيرين إلى أنه قد يواجهه بعض المشاكل إلا أنه قادر على استعادة وضعه والتعبئة مرة أخرى، لافتًا إلى أنه لأول مرة يتخلى صندوق النقد عن مشروطيته السياسية أو الاقتصادية.