كشفت وزارة الداخلية التفاصيل الكاملة لمقتل اللواء حسن العبيدى، 50 سنة، رئيس دائرة التصنيع بوزارة الدفاع اليمنية، داخل شقته فى الجيزة، حيث عُثر عليه مخنوقًا ومطعونًا، وتم القبض على 5 متهمين، بينهم 3 سيدات، خلال 24 ساعة، واعترفوا بارتكاب الواقعة، أمام اللواء محمود أبوعمرة، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وأرشدوا عن المسروقات، سيارة وبعض المتعلقات، وتولت النيابة التحقيق، عقب مشاركة 60 ضابطًا كفريق بحثى عالى المستوى من مباحث الجيزة وقطاع الأمن العام. وقالت وزارة الداخلية فى بيان، أمس، إنه فى إطار جهود أجهزة الوزارة لكشف ملابسات بلاغ بتاريخ 18 فبراير الجارى لمديرية أمن الجيزة من أحد الأشخاص «يمنى الجنسية» بعثوره على جثة شقيقه داخل شقته، وبعثرة محتوياتها فى أثناء تردده عليه، لعدم تجاوبه معه منذ يومين سابقين، أسفرت التحريات وجمع المعلومات عن تحديد مرتكبى الواقعة، وهم كل من: «رمضان. م- 29 سنة»، سائق ومقيم المنيرة الغربية فى الجيزة، سبق اتهامه فى العديد من القضايا، أبرزها قتل، وسلاح دون ترخيص، وسرقة، وإتلاف عمد، و«عبدالرحمن. ا- 19 سنة»، وشهرته عبده عسلية، خراط ومقيم فى الطوابق بالجيزة، و«إسراء. ص- 22 سنة»، وشهرتها دينا، ربة منزل، ومقيمة بمنشأة ناصر القاهرة، و«سهير. ع- 17 سنة»، ربة منزل، ومقيمة بمنشأة ناصر. وأضافت الوزارة أنه أمكن ضبط المتهمين عقب تقنين الإجراءات، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الحادث، وأقروا بسابقة تعرف اثنين منهم على المجنى عليه، واتفاقهما على سرقته بمساعدة الآخرين، إذ استغلا استضافة المجنى عليه لهما بمنزله مساء الجمعة الماضى، وقاما بدس أقراص منومة له داخل مشروب فى محاولة لتخديره، وتمكين الآخرين من الدخول لمسكنه، وتهديده بسلاح أبيض، إلا أنه قاومهم، فتعدوا عليه وأوثقوه وأسقطوه أرضًا ما أدى لوفاته، واستولوا على مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية، وبعض المقتنيات والمتعلقات الشخصية، بالإضافة إلى سيارة مستأجرة كانت متواجدة بالقرب من سكنه ولاذوا بها بالفرار. وتابع بيان الوزارة: «بإرشاد المتهمين ضبط جميع المسروقات، والسيارة المستأجرة، وكذا السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة وفرد خرطوش وعدد من الطلقات كانت بحوزة أحد المتهمين، كما تم ضبط (آية. ر- 23 سنة)، ربة منزل، ومقيمة بدائرة مركز أوسيم بالجيزة، ابنة زوجة المتهم الأول، والتى سبق اتهامها فى قضية مخدرات لإخفائها جزءًا من المسروقات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيقات». ونُقل جثمان المجنى عليه إلى مشرحة زينهم وسط القاهرة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تشريح الجثمان من قبل مصلحة الطب الشرعى، للوقوف على أسباب الوفاة وكيفية حدوثها وتوقيتها والأدوات المستخدمة فى إحداثها، فيما بدأت النيابة تحقيقاتها وعملت على تفريغ كاميرات المراقبة بمكان الواقعة، واستدعاء مالك العقار محل سكن الضحية- 50 عامًا- لسماع إفادته، كما طلبت من الأدلة الجنائية فحص الشقة ورفع ما بها من بصمات والتحفظ على محتوياتها، ووضع حراسة أمنية مشدّدة عليها وعدم السماح بفتحها لحين الانتهاء من التحقيقات. كانت الأجهزة الأمنية، بإشراف اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقت بلاغًا، فجر أمس الأول، بالعثور على جثمان القائد اليمنى داخل شقته بالجيزة، وانتقل على الفور المقدم محمد نجيب، رئيس مباحث بولاق الدكرور، إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة لشخص يبلغ من العمر «50 سنة» مخنوقًا ومكبل اليدين والقدمين بقطعة قماش وبرقبته حز خنقى. وبمعاينة شقة المجنى عليه تبين وجود آثار بعثرة، فيما أفاد شقيقه بأن المجنى عليه حضر إلى البلاد منذ أسبوع واستأجر سيارة «نيسان» لا يُعلم بياناتها وغير متواجدة أسفل العقار، حيث تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث بإشراف اللواء هانى شعراوى، مدير المباحث الجنائية، لكشف غموض الواقعة. وأفادت التحقيقات الأولية لنيابة حوادث جنوبالجيزة وتحريات الشرطة بأن المجنى عليه حضر إلى القاهرة قبل أسبوع من تركيا، بغرض الزيارة، وأقام فى شقة مستأجرة بشارع العشرين فى بولاق الدكرور، وكان آخر ظهور له وفق تفريغ كاميرات المراقبة، الخميس الماضى. بدأت التحقيقات بورود بلاغ لأجهزة الأمن بالعثور على جثة شخص مقتول فى شارع العشرين ببولاق الدكرور بالجيزة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتبين أن المجنى عليه مسؤول بوزارة الدفاع اليمنية، وبمناظرة الجثمان تبين أنه كان موثوق اليدين خلف ظهره والقدمين بقطعة قماش، فضلًا عن وجود إصابات بالغة بالرأس والأنف، ونزيف، وحز على الرقبة، ودلت المعاينة على وجود بعثرة بأرجاء الشقة.
