يحتضن ملعب الحسن واتارا، الأحد، نهائى كأس الأمم الإفريقية 2023، الذى يجمع بين نيجيريا وكوت ديفوار، فى النسخة ال34 من البطولة القارية. ثمة مواجهة قوية ومرتقبة، تنطلق اليوم فى تمام العاشرة مساءً، بتوقيت القاهرة، يدخلها منتخب كوت ديفوار، بهدف الفوز وحصد اللقب، مستغلًا عامل اللعب على أرضه ووسط جماهيره. وعلى الناحية الأخرى يمنى منتخب نيجيريا النفس بتكرار تفوقه على كوت ديفوار، بعدما جمعتهما مباراة فى دور المجموعات ضمن مباريات المجموعة الأولى بالبطولة الحالية، وانتصر النسور على أصحاب الأرض، بهدف دون رد. يعد هذا النهائى هو التاسع فى تاريخ بطولة كأس أمم إفريقيا- منذ نسختها الأولى عام 1957- الذى يتقابل فيه منتخبان سبق أن تواجها من قبل بدور المجموعات. وشهدت بداية النسخة الحالية تخبطًا كبيرًا للمنتخب الإيفوارى، الأمر الذى يظهر بشكل جلى من خلال نتائجه فى دور المجموعات، إذ انتصر خلال مباراة وحيدة وخسر 2، ليتأهل إلى دور ال16 ضمن أفضل ثوالث. وقرر الاتحاد الإيفوارى لكرة القدم، إقالة المدرب الفرنسى جان لويس جاسكيه، بعد نهاية مشوارهم بدور المجموعات، ليتم إسناد المهمة مؤقتًا لمساعده المحلى إيمرس فايى، الذى كان توليه المسؤولية تحولًا كبيرًا فى مسيرة الأفيال. ونجح منتخب كوت ديفوار فى التقدم نحو الأدوار التالية بأمم إفريقيا، بعد تأهله العصيب من دور المجموعات، حتى وصل للمباراة النهائية، بعد الفوز على الكونغو الديمقراطية، بهدف نظيف، فى نصف النهائى، لتتواصل دراما الأفيال بالبطولة. يسعى منتخب كوت ديفوار للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة فى تاريخه، بعد نسختى 1992 و2015، فيما يطمح منتخب نيجيريا لإضافة النجمة الذهبية الرابعة، بعد نسخ 1980، 1994، و2013. تاريخيًا، يملك منتخب نيجيريا الأفضلية على حساب كوت ديفوار، فى عدد مرات الفوز، خلال المواجهات التى جمعت بينهما من قبل، إذ تقابلا 7 مرات، انتصر النسور فى 4 مباريات، مقابل 2 للأفيال، وتعادل وحيد، مع العلم بأن لقاء الليلة سيجمع بينهما لأول مرة فى نهائى كأس الأمم الإفريقية. ويهدف منتخب كوت ديفوار، الذى تبلغ قيمته السوقية 334.58 مليون يورو، لأن يدخل قائمة العظماء التسعة وهى قائمة المنتخب المضيف الذى يتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية، من خلال الفوز فى مباراة الليلة، والأول منذ 18 عامًا، إذ كان آخر تتويج لدولة مضيفة باللقب، لمنتخب مصر، فى نسخة 2006. وسبق أن توجت 8 منتخبات على أرضها باللقب الإفريقى، وفى مقدمتها، مصر، خلال نسخ (1959، 1986، و2006)، وإثيوبيا (1962)، وغانا نسختى (1963 و1978)، والسودان (1970)، ونيجيريا (1980)، والجزائر (1990)، وجنوب إفريقيا (1996)، وتونس (2004). ولم تكن بداية منتخب نيجيريا، الذى تبلغ قيمته السوقية 332 مليون يورو، مبشرة فى النسخة الحالية، بعدما استهل مشواره بالتعادل أمام غينيا الاستوائية (1-1)، قبل أن تتحسن نتائجه، ويتأهل من دور المجموعات كثانٍ عن المجموعة الأولى، برصيد 7 نقاط. وقدم منتخب نيجيريا فى الأدوار الإقصائية مستويات مميزة، قادته للوصول إلى نهائى البطولة، والتى كان آخرها الفوز على جنوب إفريقيا، بركلات الترجيح فى نصف النهائى (4-2). ويطمح منتخب نيجيريا فى الحصول على لقبه الرابع بكأس الأمم الإفريقية، بعدما سبق أن توج بالبطولة، معولًا فى ذلك على خدمات محترفيه خلال نهائى الليلة، وفى مقدمتهم فيكتور أوسيمين، المتوج بجائزة أفضل لاعب فى إفريقيا، العام الماضى، والذى يعد أحد أسباب وصول بلاده لنهائى الكان بعد مساهمته ب 4 أهداف، بتسجيل هدف وصناعة 3 أخرى.
