حذر مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء من المستقبل، الذي ينتظر سكان قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الوحشية في غزة. ووفقا لما نقلت الوكالة الفرنسية، قال فيليب، إن العديد من السكان لم يعودوا قادرين على استطلاع المستقبل في قطاع غزة، وتابع: لدينا مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون الآن في الشارع، يعيشون في الخيام البلاستيكية المؤقتة وينامون على الأرض. واضطر نحو 1،9 مليون من أصل 2.4 مليون نسمة إلى ترك منازلهم والنزوح جراء القصف والعمليات العسكرية، وفق الأممالمتحدة. وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى «24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين»، منذ 7 أكتوبر الماضي. وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 163 شهيدا و350 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وكشفت وزارة الصحة في غزة، عن انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة في أماكن النزوح بقطاع غزة، فيما حذرت الوزارة من توقف الفحص المخبري للدم (CBC) في أي لحظة نتيجة نقص المواد الخاصة به، وفقا لوكالة «سوا» الفلسطينية. وكان قد أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وإدراج اسمه في قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد، ليصبح ثالث قيادي بالحركة مدرج على اللائحة ذاتها. وأوضح أن القرار يأتي جزءا من رد الاتحاد الأوروبي على التهديد الذي شكلته حماس وهجماتها الإرهابية الوحشية والعشوائية في إسرائيل في 7 أكتوبر، معتبرا أن العقوبات فعالة، ويخضع السنوار إلى «تجميد أمواله وأصوله المالية الأخرى في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي»، وفق البيان، كما يحظر أيضا على مشغلي الاتحاد الأوروبي، توفير الأموال والموارد الاقتصادية للسنوار، الذي تعتبره إسرائيل أن السنوار هو العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر التي نفذتها كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، على مستوطنات بغلاف غزة.
