«مكرونة حماس».. شبكة أنفاق غزة تفوق التقديرات الإسرائيلية قبل الحرب بمئات المرات

قالت الدكتورة نادية حلمي، أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف، إنه على الرغم من الدعاية الإعلامية الإسرائيلية عن وضع خطة لضرب وتدمير كافة أنفاق حركة حماس في غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلى أخفق في الكشف عن الأنفاق الهجومية لحركة المقاومة الإسلامية بإتجاه مستوطنات «غلاف غزة» ضمن التحضيرات لمعركة «طوفان الأقصى».
اخفاقات أمنية واستخباراتية
وأكدت أستاذ العلوم السياسية ل«المصري اليوم»، فشل المخطط العسكرى الإسرائيلى في تفكيك المسار السرى أو ما يعرف ب«شبكة الانفاق» أو كما يسميه بعض الخبراء في الجيش الإسرائيلى «مكرونة حماس»، والذي يلعب دوراً رئيسياً في أحداث غزة، ويطمح الجيش الإسرائيلى في تفكيكه، أو على الأقل، جزء كبير منه في وقت قليل.
يشار إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أعلنت أن شبكة الأنفاق التي بَنَتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فاقت التقديرات الإسرائيلية قبل الحرب بمئات المرات، وأن الجيش الإسرائيلي فوجئ بأن حجم شبكة الأنفاق في القطاع «يفوق تقديرات القادة العسكريين بنحو 600%»، في حين كانت التقديرات تشير قبل الحرب إلى وجود نحو 100 إلى 200 كيلومتر من الأنفاق.
ولفتت الصحيفة، في تقرير سابق، إلى أنه منذ نهاية عام 2020 لم يكن لدى المقاومة أي نفق هجومي باتجاه المستوطنات في غلاف غزة، لكن العملية العسكرية فى غزة كتُشف عن خطأ تلك التقديرات.
اللواء هشام الحلبي: «حرب غزة غير متماثلة.. والجيش الإسرائيلي لم يحقق أهدافه»
أبوعبيدة: مصير عدد من الأسرى الإسرائيليين بات مجهولًا
أبوعبيدة: ما يعلنه العدو عن بطولات موهومة هو محل سخرية لأصغر طفل فلسطيني
«خسائر الحرب تجاوزت 50 مليار دولار».. لماذا سحب جيش الاحتلال الفرقة 36 من قطاع غزة؟ (تقرير)
بين 500 إلى 600 كيلومتر من الأنفاق
وأوضحت أن تقديرات الجيش الإسرائيلى، بأنه لدى حماس ما بين 500 إلى 600 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض في قطاع غزة، تأتي في وقت أشارت فيه التحقيقات الإسرائيلية إلى أنهم في إسرائيل، لم يكونوا على دراية بهذا العدد الكبير من الأبواب الجانبية التي صممت لوقف أية محاولة لتفجير الأنفاق، ومقدار خطوطها المتعرجة والتغييرات المفاجئة في الاتجاهات المحيطة بها وتتبع مسارها، كما أن الاعتراف العسكرى والاستخباراتى الإسرائيلى بأن طريقة تصميم الأنفاق معقدة.
وتابعت: توصلت أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى إستنتاج بأن هذه التعرجات والتغييرات المفاجئة بالانفاق تصعب على الجيش الإسرائيلى اكتشافها وتدميرها، ومدى صعوبة تفجير تلك الأنفاق واكتشافها بدون تعريض جنوده للخطر، أو ضمان تدميرها دون انهيار أحياء سكنية بأكملها، ما يشير إلى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل، أهملت شبكة الأنفاق بغزة وبدت وكأنها مشكلة قد حلت، وذلك بمجرد أن أغلق السياج الأرضى بوجه الأنفاق الهجومية المؤدية إلى إسرائيل.
وأشارت حلمي إلى أنه برغم وضع الجيش الإسرائيلى خطة عمل لمدة تصل إلى عامين لتفكيك الأنفاق، إلا أن تلك الخطة قد صيغت بشكل ضبابى وغامض,