فصل الشتاء موسم للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، ولتجنب ذلك، قد ينصحك أحد الأشخاص بتناول عصير البرتقال والفيتامينات المتعددة وتجنب الخروج بشعر مبلل. ولكن هل تساعدك هذه النصائح حقًا أم أنها مجرد أساطير؟، بحسب ديلي ميل، كشف الخبراء حقيقة أشهر النصائح لتجنب البرد والانفلونزا. 1. فيتامينات متعددة إنها صناعة بمليارات الجنيهات تتمحور حول الادعاءات بأنها ستحافظ على صحتك وتمنعك من الإصابة بالمرض. لكن الخبراء يقولون إنه لا يجب الاعتماد على الفيتامينات المتعددة، فلا يوجد شيء متاح يمنعك من الإصابة بنزلات البرد، وهذا وفقًا لما قاله البروفيسور رون إكليس من جامعة كارديف، الذي أمضى عقودًا في البحث عن نزلات البرد. ويشير أيضًا إلى أن هناك القليل من الأدلة على أن الحبوب ستساعدك بمجرد الإصابة، ولكن لا أحد منهم يقضي على نزلات البرد حقًا. مع ذلك، فيتامين C وD، وهما عنصران مغذيان متوفران عادةً في الفيتامينات المتعددة الشائعة، يمكن أن يعززا جهاز المناعة لديك، وهو الجيش الداخلي للجسم المكلف بمكافحة العدوى. ولكن قد لا يكون من الضروري تناول أقراص باهظة الثمن للحصول على جرعتك اليومية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بفيتامين سي. فاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يوفر جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها. 2. عصير البرتقال إن شرب عصير البرتقال كل صباح لن يمنعك من الإصابة بنزلة برد، لكن الخبراء يعتقدون أن فيتامين C الذي يحتوي عليه قد يسرع عملية الشفاء. ويحتاج البالغون إلى حوالي 40 ملجم من فيتامين سي يوميًا، أي نصف الكمية الموجودة في كوب عادي من عصير البرتقال. وقال البروفيسور «إكليس» الذي عمل في العديد من التجارب التي رعتها شركات الأدوية، هناك احتمال أن تناول جرعات كبيرة جدًا من فيتامين سي سيكون بمثابة مضاد للأكسدة ويخفف الالتهاب، ولكن الأدلة ضعيفة. كما قضت إحدى المراجعات للأدلة التي تدعم تناول فيتامين سي لمحاربة نزلات البرد، والتي نُشرت في المجلة الأمريكية لطب نمط الحياة في عام 2016، بأن البيانات تظهر انخفاضًا في شدة ومدة نزلات البرد عند استهلاك فيتامين سي بجرعات تبلغ أو تزيد عن 0.2 جرام. وفقًا للمعهد البريطاني للتميز في الصحة والرعاية (NICE)، الذي يقدم النصائح والإرشادات الصحية، يمكن أن يلعب فيتامين د دورًا في استجابة الجهاز المناعي لفيروسات الجهاز التنفسي بما في ذلك كوفيد. لذلك، فإن تناول فيتامين د قد يحافظ على صحة جهازك المناعي. 3. الشعر المبلل والهواء البارد إذا وجدت نفسك بحاجة إلى الخروج بشعر مبلل في يوم شتاء بارد، فلا تقلق بشأن إصابتك بالمرض، فالقصة الشعبية الشائعة، التي تم روايتها لأكثر من قرن من الزمان، محل نزاع كبير من قبل الخبراء. تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي، مثل تلك التي تسبب نزلات البرد والأنفلونزا وكوفيد، عبر سوائل الجسم مثل السعال والعطس. وعلى الرغم من تحذيرات جداتك، فإن الشعر المبلل لا يجعلك أكثر جاذبية للجزيئات الفيروسية، ومجرد الشعر المبلل لن يجعلك أكثر عرضة للخطر. عمل البروفيسور بول هانتر، خبير الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا، على كل حالات تفشي وبائي كبرى على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وقال: «لن تصاب بالبرد إلا من خلال الاتصال بشخص آخر مصاب بالبرد، وهذا هو السبب الرئيسي، وإذا كنت في الخارج، فإنك لا تصاب حقًا بالتهابات الجهاز التنفسي لأنها تتطاير جميعها في مهب الريح.» بينما السبب الحقيقي للإصابة بنزلات البرد في الشتاء، وفقًا للخبراء، هو أننا نقضي وقتًا أطول داخل أماكن سيئة التهوية بالقرب من الأشخاص الآخرين، وهي الظروف المثالية لنمو الفيروسات. وأضاف البروفيسور هانتر: «ما يحدث في الطقس البارد هو أن الناس عمومًا يقضون وقتًا أطول في الداخل وهذا يزيد من خطر انتقال العدوى»
