جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الثلاثاء، استعداد لبنان لدخول مفاوضات مع إسرائيل، وذلك خلال لقائه مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا. وخلال اللقاء، تم عرض التطورات في الجنوباللبناني، والمساعي الجارية لوقف الحرب في غزة. وأكد ميقاتي أن لبنان «طلاب استقرار دائم وندعو إلى حل سلمي دائم»، لكنه في المقابل تلقى تحذيرات من حرب على لبنان من موفدين دوليين. وأضاف ميقاتي: «الموقف الذي أكرره لهؤلاء الموفدين هو: هل أنتم تدعمون فكرة التدمير؟ وهل ما يحصل في غزة أمر مقبول؟». وشدد ميقاتي على استعداد لبنان للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوبلبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار 1701. من جانبه، دعا لاكروا كل الأطراف إلى «التهدئة وإلى دعم الجيش في جنوبلبنان واستمرار التعاون بينه وبين اليونيفيل بشكل وثيق». تأتي تصريحات ميقاتي في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع في جنوبلبنان، ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان. وتعتبر هذه التصريحات خطوة مهمة في اتجاه إحياء عملية السلام بين لبنان وإسرائيل، التي توقفت منذ عام 2006.
