والد الطفل «عمار»، 4 سنوات، في عمله بمصنع الطوب بالبدرشين جنوبالجيزة تلقى اتصالًا من زوجته تخبره باختفاء ابنهما في ظروف غامضة، ولما عاد الرجل إلى بلدته في مركز الغنايم بأسيوط، كان الأهالى قد عثروا على جثمان الطفل داخل بيارة صرف صحى في منزل جاره وابن عمومته «عبدالظاهر»- سائق «توك توك»، المهووس ب التنقيب عن الآثار وتضاعفت صدمة والد المجنى عليه لما عرف بأن المتهم كان يخطط لخطف الصغير لمنطقة نائية ليقدمه قربانًا إلى الجن فخاف افتضاح أمره بسبب صراخ الطفل المتواصل فأنهى حياته بعدة ضربات بعصا على رأسه. كان المتهم يمثل أنه يبحث عن المجني عليه حال اختفائه، حتى لا يشك أحد في أمره. والد الطفل الضحية يكشف ملابسات الجريمة والد الطفل الضحية «عمار» يروى في تحقيقات النيابة العامة: «اللى حصل إن كنت مسافر شغال في البدرشين في الطوب، رنوا عليا إمبارح قالولى إن ابنى (محمود) وشهرته (عمار) اختفى من الساعة 7 الصبح وفضلوا يدوروا عليه في كل مكان ملقيهوش، فأنا قلتلهم راجعوا أي كاميرات تكون قريبة من البيت فراحوا أهلي فرغوا الكاميرات الموجودة قدام بيت (جمال.ف) لقيوا ابني عمار في الكاميرا كان قاعد قدام بيتنا هو وبنت عمه الصغيرة وراح على بيت عمه جيرانا (عبدالظاهر.ش) حوالي الساعة 7:30 صباحًا وراح دخل بيتهم لوحده وساب بنت عمه قدام بيتنا». أبو«عمار» يضيف في أقواله: «زوجتي قالتلي إنها سألت (عبدالظاهر) على ابني راح قالها ابنك مدخلش عندي البيت وبعدما أهلي شافوا الكاميرات راحوا ل(عبدالظاهر) البيت، وحاولوا يدخلوا البيت منعهم فلما راحوا يعملوا محضر قالوا لهم في المركز إن بلاغ التغيب بعد 24 ساعة وبعد كده أهلي دخلوا عند بيت (عبدالظاهر) وأهلي قالوا له إن (عمار) دخل عندك ومطلعش من الساعة 7:30 الصبح فهو أنكر الكلام ده، فالأهالي اتكاثرت عليه ودخلوا البيت وهما بيفتشوا البيت في الحوش وكان معاهم المدثر راشد، وشهرته (حمدي) وكان في بيارة صرف صحي فلما رفعوا الغطاء عنها لقيوا ابني ميت فيها، وبعد كده أنا وصلت من البدرشين وروحت بلغت في المركز وجات الشرطة وطلعوا ابني وخدوه المستشفى، وأنا جيت على المركز وهو ده كل اللي حصل». اقرأ أيضًا| نهاية مأساوية ل«طفل الغنايم».. أحد أقاربه دفنه في «بيارة» لفشله في تقديمه «قربانًا للجن» واختتم الأب أقواله بأنه يتهم «عبدالظاهر»، جاره وابن عمومته، وزوجته «لبنى»، ووالدته «نادية» بقتل ابنه، لأن «لما مراتي شافت ابني في الكاميرات مرضيوش يدخلوها البيت عشان تدور عليه، ولما دخل أهلي واتكاثروا عليهم ودوروا على ابني في البيت لقيوه في بيارة الصرف الصحي ميت». تحريات المباحث حول الواقعة وورد لوكيل النيابة العامة تقرير بتوقيع الكشف الطبي الظاهري والصفة التشريحية من قبل الطب الشرعي لجثمان المجني عليه، وتحريات المباحث التي توصلت إلى أنه بلّغ الأهالي بسقوط طفل في بئر صرف صحي في منزل بقرية الغنايم شرق مركز الشرطة، وبالانتقال لمحل الواقعة وبإخراج الجثة بمعرفة الإنقاذ البري ومناظرتها تبين وجود آثار لإصابات بالرأس وتم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى الغنايم المركزي، وبالكشف الطبي عليها بمعرفة مفتش الصحة أكد وجود إصابات بالرأس وجرح بالجبهة وعدم استطاعته معرفة سبب الوفاة. اعترافات المتهم وعقب القبض على المتهم «عبدالظاهر»، اعترف بارتكابه الواقعة بمفرده ودون مساعدة من أحد وأفاد بأنه في الصباح الباكر استيقظ على صوت المجني عليه وهو يلعب داخل منزله الخاص به والمقابل لمنزل والد المجني عليه، حيث إنهم أقارب وجيران وعند مشاهدته للطفل المجني عليه دفعه على الأرض وضربه على رأسه بعصا كانت معه عدة ضربات ثم حمله وألقاه داخل بئر الصرف الصحي داخل منزله محل العثور على جثة المجني عليه خشية افتضاح أمره وغطى البئر وعند قيام والد الطفل المجني عليه بالبحث عنه قمت بالبحث معهم حتى لا أثير شكوك أحد ولإخفاء جريمتي. وبسؤال المتهم عن العصا المستخدمة في الجريمة، أفاد بأنه أخفاها داخل منزله- أرشد عنها- وتبين وجود آثار دماء عليها.
