يعتبر المتحور الأكثر حداثة بين متغيرات فيروس كورونا JN.1، هو السلالة الأسرع نموًا وانتشارًا في المجتمعات، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC)، والتي انتشرت بكثافة بالعديد من الدول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والهند كذلك بعض دول أوروبا. تظهر أحدث بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن JN.1 يمثل حوالي 29% من جميع حالات فيروس كورونا في الولاياتالمتحدة، ارتفاعًا من 0.1% فقط في نهاية أكتوبر. ويتوقع مسؤولو الصحة أن يستمر المتغير في النمو في الأشهر المقبلة، وجميع السلالات الحالية هي من نسل متحور Omicron الذي بدأ تداوله لأول مرة في عام 2021. وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتغير يسبب أمراضًا أكثر خطورة وأن اللقاحات الحالية يمكن أن تمنع المرض. ومع ذلك، فهو المسؤول عن الارتفاع الطفيف في الحالات، حيث يستمر نمط كوفيد في الزيادة والوصول إلى الذروة في أواخر الصيف ثم مرة أخرى في العام الجديد. بشكل عام، تتشابه أعراض JN.1 مع سلالات فيروس كورونا الأخرى. وفقًا لموقع Today الإخباري، هذه هي الأعراض الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما يأتي التهاب الحلق أولًا، يليه الاحتقان والسعال. وتأتي الأعراض على النحو التالي، التهاب الحلق وسيلان الأنف ثم السعال، كذلك الإنهاك البدني وآلام وحمي أو قشعريرة بالإضافة إلى فقدان حاستي الشم والتذوق. في المقابل، أكدت وزارة الصحة المصرية أنها لم ترصد ظهور أي حالات إصابة بالمتحور الجديد لكورونا JN.1 بالوقت الحالي، داعية المواطنين، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إلى سرعة الحصول على الجرعة التعزيزية من اللقاحات التي توفرها الوزارة مجانًا بجميع وحداتها الصحية. ودعا الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، المواطنين لتلقى لقاحات الإنفلونزا الموسمية للوقاية من الفيروسات التنفسية، عقب تحذير منظمة الصحة العالمية من ظهور المتحور الجديد JN.1، الذي صنفته على أنه متحوّر منفصل مثير للاهتمام ناتج عن السلالة الأم BA.2.86، نظرًا لسرعة انتشاره. انتشار الفيروس الجديد حول العالم والأسباب شهد العديد من البلدان في أوروبا بما في ذلك الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا نموا هائلا في JN.1، ومعه ارتفاع حالات العلاج في المستشفيات، كما أنها تنمو بسرعة في أستراليا وآسيا وكندا، لذا تستعد دول العالم إلى مواجهة المتحور الجديد أيضًا. وأشارت CNN إلى أن الخبر السار هو أن دراسة حديثة أجراها مختبر، الدكتور ديفيد هو، في جامعة كولومبيا وجدت أن لقاح Covid-19 الحالي، والذي تم تصميمه لتعزيز قدرة الجسم على محاربة عائلة المتغيرات XBB، يوفر أيضًا حماية جيدة ضد مرض BA. 2.86 وفروعه، بما في ذلك JN.1. ما هو فيروس JN.1 الجديد؟ تقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكي، أن السلالة الفرعية لفيروس كورونا JN.1 تسبب الآن حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووصفتها مراكز مكافحة الأمراض بأنها السلالة الأسرع نموًا من الفيروس، حيث تشير التقديرات إلى أنه يسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة. ينحدر JN.1 من BA.2.86، أو Pirola، وهو متغير فرعي لفت انتباه العالم بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية، وهي إحدى أكبر البروتينات البنيوية الأربعة المتواجدة في فيروسات كورونا. ويخشى العلماء أن يكون متحورًا لدرجة أن يتحول إلى طفرات، ويفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة ضد كوفيد-19، وربما يثير موجة عارمة أخرى من المرض كما فعل متغير أوميكرون الأصلي في عام 2021. أدخل JN.1، وهو بعد جيلين، من BA.2.86 تغيير واحد فقط في بروتينه الشوكي مقارنة بسلفه، ولكن يبدو أن هذا كان كافيًا لجعله فيروسًا أكثر قوة وأسرع. وقال الدكتور شيشي لوه، الذي يرأس قسم الأمراض المعدية في شركة للتسلسل الجيني: «عندما أنظر إلى منحنى النمو، أجد أنه يرتفع بشكل حاد للغاية». فيما يقول متتبعو المتغيرات إنهم يتوقعون أن يصبح JN.1 هو البديل الرائد لفيروس كورونا حول العالم خلال أسابيع. وأطلقت منظمة الصحة العالمية على JN.1 اسم «البديل المثير للاهتمام»، الثلاثاء، بسبب «انتشارها المتزايد بسرعة» لكنها أشارت إلى أن المخاطر الإضافية على الصحة العامة لا تزال منخفضة. وقال الدكتور تي رايان جريجوري، عالم الأحياء التطورية بجامعة جيلف في جامعة جيلف: «من الواضح بالفعل أنها تتمتع بقدرة تنافسية عالية مع متغيرات XBB الحالية، ويبدو أنها في طريقها لتصبح النوع التالي من مجموعة المتغيرات المهيمنة عالميًا».
