لسنوات طويلة عمل الدكتور جمال فرويز كطبيبا نفسيا عسكريا، قبل أن تستعين به الأممالمتحدة في مهمات الدعم النفسي في أفغانستان وسراييفو والعراق وغيرها من الدول التي شهدت صراعات عسكرية غير مسبوقة. وردا على التقارير التي أشارت إلى أمراض نفسية عدة أصابت الجيش الاسرائيلي في حربه على قطاع غزة، أشار خبير الطب النفسي العسكري والمسؤول السابق عن نفس الجزء داخل الأممالمتحدة إلى أن الأزمة الرئيسية في تصدير صورة للجندي الإسرائيلي بأنه الأقوى في العالم، بينما عندما يلتحم بريا يواجه أزمة نفسية كبيرة وأنه ضعيف وغير مهيأ للقتال البري فيصاب بصدمة نفسية كبرى. وأضاف «فرويز» في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الأمراض النفسية التي يصاب بها جنود الاحتلال الاسرائيلي خاصة مع حجم الخسائر غير المسبوقة التي يواجهها على الأرض في قطاع غزة ما جعلهم جيش من المرضى النفسيين. وأشار إلى أن هناك فرق بين شخص يدافع عن أرضه وعرضه وشخص مجنس يحصل على آلاف الدولارات لاستخدام سلاح ضد مدنيين وأصحاب الأرض، مشيرًا إلى أن الجيش الاسرائيلي في الفترة الحالية من المرجح أنه يستخدم حلقات دعم نفسي لمساعدة جنوده على العودة للحرب والقتال مع كتائب القسام في قطاع غزة. في سياق متصل، كشفت وسائل اعلام اسرائيلة عدة منها اذاعة الجيش الاسرائيلي أن 34 % من جيش الاحتلال الاسرائيلي يعانون من أعراض ما بعد الصدمة بسبب أحداث 7 أكتوبر، فيما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أحد أكبر الصحف العبرية أن مركز إعادة التأهيل التابع لجيش الاحتلال يستقبل يالعشرات من قوات الاحتياط في الاحتلال بعد إصابتهم خلال الحرب على غزة.
