استُشهد نحو 80 مواطنًا في قطاع غزة، اليوم الاثنين، جراء غارات شنَّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدرستين في حي الدرج، وقصف صاروخي لمنازل مأهولة في حيَّي الزيتون والشجاعية شرق غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن خمسين مواطناً على الأقل استًشهدوا، وأصيب مئات، مساء اليوم الاثنين، في عدة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج بمدينة غزة. وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال ومدفعيته قصفت مدرستي صلاح الدين، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، والشهيد أسعد الصفطاوي، في حي الدرج بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 50 نازحاً على الأقل وإصابة مئات. وأوضحت أنه جرى نقل عشرات الشهداء والمصابين من المدرستين إلى المستشفى المعمداني في حي الزيتون المجاور في مدينة غزة، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف تواجه صعوبات كثيرة في الوصول إلى المدرستين المستهدفتين لنقل المصابين ورفع جثامين الشهداء، لكثافة القصف المدفعي على تلك المنطقة. كما استُشهد أكثر من 30 فلسطينيّاً وأصيب آخرون في استهداف صاروخي لمنازل مأهولة في حيَّي الزيتون والشجاعية شرق غزة. وأفادت «وفا» بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بالصواريخ عشرات المنازل بحيَّي الزيتون والشجاعية لعائلات أبوحليمة والدحدوح واشتيوي والثلاثيني وأبوالزور وأبوعقلين وعائلات أخرى، ما أدى إلى ارتقاء 30 شهيداً على الأقل، أغلبهم أطفال، وإصابة آخرين، فيما جرى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها. وكانت طائرات حربية، قد قصفت مجموعة من طواقم الدفاع المدني في حي التفاح، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة 10 آخرين وتضرر المكان. وحسب «وفا»، فإن مدفعية الاحتلال تحاصر منطقة حي الزيتون، وتحديداً البلدة القديمة من مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات الحربية والطائرات المسيَّرة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد المسعف أسامة تايه (37 عاماً)، وهو متطوع مستجيب أول مع فريق إسعاف الهلال في منطقة الفالوجة بجباليا شمال القطاع، بعد أن رفض مغادرة شمال غزة إلى الجنوب وأصر على مواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة إلى المواطنين الذين يعانون ويلات القصف، كما أصيب الموظف محمد أبوركبة الذي كان معه. وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الساحة على مفترق جباليا مع مدينة غزة بعدة صواريخ للمرة الثانية، فيما استهدف قصفٌ إسرائيلي آخر منطقة الرمال ومنزلاً في خان يونس جنوبي قطاع غزة خلّف 7 شهداء وعدداً من الإصابات. وفي وقت سابق الاثنين، أكدت «وفا» تسبب استهداف بوابة مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، في سقوط 4 شهداء و9 جرحى على الأقل، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف نازح كانوا قد التجؤوا إلى المستشفى طلباً للأمان. ونقلت الوكالة عن مصادر صحية قولها إنه «يوجد أكثر من 35 جثة شهيد داخل وأمام المستشفى، لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلية». 16 ألف شهيد أغلبهم نساء وأطفال من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة على لسان متحدثها أشرف القدرة، الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 15 ألفاً و899 قتيلاً، وأكثر من 42 ألف جريح، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأكد القدرة في مؤتمر صحفي أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي (على القطاع) من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن «الاحتلال دمَّر 56 مؤسسة صحية بالكامل، واعتقل 35 من الكوادر الطبية». وطالب القدرة «الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط من أجل الإفراج عن طواقمنا في سجون الاحتلال»، كما دعا لحماية المستشفيات والطواقم الصحية والإنسانية، وتوفير ممر آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود وخروج الجرحى. و أعلنت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، الاثنين، نزوح نحو 1.9 مليون شخص في أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأشارت الوكالة في بيان إلى ارتفاع عدد الشهداء من موظفيها في قطاع غزة إلى 111 منذ بداية الحرب على القطاع منذ نحو شهرين.
