استيقظ أبناء قطاع غزة على القصف الإسرائيلي بعد انتهاء هدنة إنسانية استمرت نحو 7 أيام، فقام الاحتلال بشن سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدة منازل في مناطق متفرقة من القطاع، مما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى. ونقلت وكالة «صفا»، الفلسطينية أن هناك ارتفاع في عدد ضحايا مجازر الاحتلال منذ انتهاء الهدنة إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات بجراح مختلفة، معظمهم من الاطفال والنساء، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أن الهدنة المؤقتة لم تسعف المنظومة الصحية، ونحتاج إلى ضمان تدفق الامدادات الطبية والوقود لكل مستشفيات قطاع غزة. وأطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب منازل الفلسطينيين غرب مدينة غزة، وشرقي المحافظة الوسطى وخان يونس.، كما استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في مدينة حمد غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين، وكانت الهدنة الإنسانية المؤقتة دخلت حيز التنفيذ الساعة 7من صباح الجمعة الماضية ولمدة 4 أيام، وجرى تمديدها 3 أيام إضافية. واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 15000 مواطن، بينهم 6150 طفلا و4000 امرأة، فيما وصل عدد المصابين إلى 36،000، والمفقودين نحو 7 آلاف، وفق وزارة الصحة. وفي إطار المزاعم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة تجدد القتال بشكل رسمي، متهما حركة حماس، بأنها قامت بخرق الاتفاق وقامت بإطلاق القذائف نحو الأراضي الاسرائيلية«، معلنا إعادة تفعيل النيران في مواجهة حماس في قطاع غزة، حسبما ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي . وأضاف: «متابعة لتفعيل الإنذارات في كيبوتس حوليت تم رصد إطلاق عدة قذائف من قطاع غزة نحو إسرائيل حيث لم يتم اعتراضها وفق السياسة المتبعة». واستهدفت غارة إسرائيلية منطقة أبواسكندر شمالي مدينة غزة، كما شنت طائرات جيش الإسرائيلي سلسلة غارات على جنوب القطاع من بينها بلدة عبسان في خانيونس، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي على مختلف محاور القتال. من جانبه أعلن نائب رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة خليل الحية، إن الحركة جاهزة للبدء في هدنة جديدة في ملف المدنيين لتبادل كبار السن بشروط محددة«، متحدثا عن الأسباب التي عرقلت تمديد الهدنة. وتابع: عرضنا عدة مقترحات لتبادل الأسرى مع الاحتلال، أفرجنا عن 85 امرأة وطفلا خلال مدة الهدنة المؤقتة، لم نطرح موضوع المجندات المحتجزات لكنهم سلموا الوسطاء بشكل خبيث قائمة أسماء كلها من المجندات، ورفضوا التعاطي مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين من كبار السن مقابل كبار السن المحتجزين. واستطرد: كنا جاهزين للتعاطي مع 3 مقترحات بشأن التبادل لكن الاحتلال رفض التعاطي معها، ورفض طلبنا الإفراج عن محرري صفقة شاليط مقابل الإفراج عن جثامين عائلة بيباس، وتابع: كنا على تواصل مع الوسطاء حتى صباح اليوم لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف. وأضاف: ليس لدي عدد محدد بشأن المحتجزين ولا بد أن تتوفر ظروف طبيعية للوصول إلى عددهم، مشددا على أن إسرائيل تكبدت آلاف القتلى والجرحى من جنوده ومئات من الآليات العسكرية بصمود المقاومة، مشيرا إلى أن الاحتلال شن عدوانه اليوم من رفح جنوبغزة حتى بيت حانون شمالها ولم تسلم أي منطقة من القصف.