حظي الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بشأن تبادل محتجزين من الطرفين وتنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، بإشادة وترحيب وتأييد واسع عربيا ودوليا، وسط آمال معقودة على كلا الطرفين لتنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي سيتم الإعلان عن بدء سريانه خلال ساعات. ويرصد«المصرى اليوم»، ردود الأفعال العربية والدولية الداعمة ل الهدنة والإتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية. «مصر» قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تدوينة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطريةالأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزه وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، وأؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة». «امريكا» أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن: «نعمل على إخراج الرهائن منذ أسابيع ونحن الآن قريبون جدًا»، مضيفا، أنهم عملوا على إخراج الرهائن لأسابيع، ونحن الآن قريبون جدًا من تحقيق ذلك. «فلسطين» قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في تصريح اليوم الأربعاء: «الرئيس محمود عباس والقيادة يرحبون باتفاق الهدنة الإنسانية، ويثمنون الجهد القطري المصري الذي تم بذله، ونجدد الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية والذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته». «قطر» أعرب وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن أمله في أن تؤسس الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس لاتفاق شامل ومستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء، بما يفضي لمحادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. وقال عبدالرحمن، في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نشكر شركاءنا الذين ساهموا في التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية في غزة، وعلى رأسهم الشقيقة مصر والولايات المتحدةالأمريكية». «بريطانيا» رحب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، بين إسرائيل وحماس للإفراج المنسق عن الرهائن وهدنة إنسانية لمدة 4 أيام. وقال كاميرون، في بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، إن هذا الاتفاق يعتبر خطوة حاسمة نحو «التخفيف عن أسر الرهائن ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة». وحث جميع الأطراف على ضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل، معربا عن أمله في أن توفر هذه الهدنة فرصة هامة لضمان وصول كميات أكبر بكثير من الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة على أساس مستدام. «الصين» قالت وزارة الخارجية الصينية، إن بكين ترحب بالهدنة المؤقتة في غزة وتأمل أن تساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية. وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، خلال مؤتمر صحفي «دوري»: «نرحب باتفاق وقف إطلاق النار الموقت الذي توصل إليه الأطراف المعنيون ونأمل بأن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويساهم في خفض التصعيد والتوترات». «روسيا» قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن بين إسرائيل وحماس اللتين تتواجهان في حرب منذ مطلع أكتوبر 2023. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن زاخاروفا قولها: «موسكو ترحب ب الاتفاق بين إسرائيل وحماس حول هدنة إنسانية» لمدة 4 أيام، مشيره إلى أن «هذا ما دعت إليه روسيا منذ بداية التصعيد في النزاع». «أوروبا» رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إطلاق سراح 50 من المحتجزين في قطاع غزة ووقف مؤقت للأعمال القتالية. وقالت في بيان، إن المفوضية الأوروبية ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف (في القتال) من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة. «الأردن» رحبت الأردن بالجهود التي أفضت إلى التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، مشيدة بالجهود التي بذلتها دولة قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير سفيان القضاة، أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضى إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا. «بلجيكا» رحبت بلجيكا أيضا، باتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة وتبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية البلجيكية، في بيان: «نرحب بالاتفاق الذي سيحرر النساء والأطفال ويجب أن تتبعه خطوات أخرى امتثالا للقانون الدولي»، مضيفة أن الهدنة يجب أن تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة. «فرنسا» أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم الأربعاء، عن أملها في أن يكون هناك فرنسيون من بين ال50 رهينة الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، حيث ما زال 8 فرنسيين في عداد المفقودين منذ هجمات 7 أكتوبر الماضي. وقالت كولونا، في تصريحات، اليوم: «نأمل في أن يكون هناك فرنسيون من بين الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم». وأضافت، أن هذه لحظة أمل حقيقية، وهذه هي المرة الأولى أن نكون بالقرب من إجراء فعلي لإطلاق سراح الرهائن، مؤكدة أن من بين المواطنيين الفرنسيين الذين في عداد المفقودين، هناك بالتأكيد بعضا منهم رهائن محتجزين في غزة. وكانت دولة قطر أعلنت نجاح جهود الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدةالأمريكية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتى أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدأها خلال 24 ساعة، وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد. ويشمل الاتفاق، تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق. كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية. وأكد بيان دولة قطر، استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وتثمن بهذا الصدد الجهود التي بذلتها مصر، الشقيقة والولايات المتحدةالأمريكية في دعم جهود الوساطة وصولًا إلى هذا الاتفاق. من جانبه نقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر مصري مسؤول، إنه سيتم الإعلان عن توقيت الهدنة الإنسانية بقطاع غزة خلال 24 ساعة وتستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد.
