«يونيفيل» تحذر من ارتفاع حدّة التصعيد في جنوب لبنان.. وغالبية السكان يغادرون للشمال

حذّر رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل» أرولدو لاثارو، اليوم الثلاثاء، من ارتفاع حدّة التصعيد في جنوب لبنان، حيث تدور مواجهات يومية بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل على وقع الحرب في قطاع غزة.
وأعرب لاثارو، الذي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، عن قلقه «العميق إزاء الوضع في الجنوب، واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقًا وأكثر حدّة»، وفقا لما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، وأوضح أن أولويات «اليونيفيل» الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك.
وأضاف أن القرار 1701 يواجه تحديًا في الوقت الحالي، لكن مبادئه المتعلّقة بالأمن والاستقرار والتوصّل إلى حلّ طويل الأمد تظلّ صالحة وشدد على دور قوة «اليونيفيل» في إيصال الرسائل الحاسمة للحدّ من التوترات، ومنع سوء الفهم الخطير، بهدف تجنّب أي تصعيد غير مبرر، فيما طالت قذائف مقار ومراكز لقوة «اليونيفيل» جراء التصعيد المستمر.
وبدأ التصعيد في جنوب لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» في أعقاب اندلاع الحرب الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه غادر معظم سكان جنوب لبنان، المنطقة مع تصاعد الضربات والهجمات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، ووقوع ضحايا داخل لبنان.
وفر الكثير من جنوب لبنان مع تصاعد الصراع والخوف من وقوع حرب مباشرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، حيث أن العديد من حوادث القتال تجرى في قرى شيعية، كما يوجه العدوان الإسرائيلي العديد من الضربات لهذه المناطق المأهولة بالأسر الشيعية.
وتعتبر مدينة صور التي تبعد بحوالي 26 كيلو متر عن الحدود الجنوبية مثل غيرها من العديد من القرى أصبحت شبه خالية تقريبا من سكانها، حيث أنه خلال الأيام الأخيرة، لم يكن الوضع سهل لسكان هؤلاء القرية، إذ كانت عمليات القصف وتبادل إطلاق النار هو الواقع اليومي لهم، بعد دخول حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية أخرى تعمل انطلاقا من لبنان على خط المواجهة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفرت نسبة كبيرة من سكان الجنوب فر إلى الشمال، للإحتماء في المدارس، خوفا من الضربات الإسرائيلي لقرى مثل كفر كلا وعيتا الشعب وكفر شويا والضهيرة وغيرها، خاصة بعدما تم افتتاح 4 مراكز إيواء جديدة في مدينة صور بينما العديد من المنطقة يفر منها أيضا رغم بعدها عن الحدود.
وعلى الرغم من أن الكثير من الدول تقول أنه لا توجد مؤشرات عن اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل، فقد حذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواف جالانت خلال جولة على الحدود مع لبنان من أن حزب الله يجر لبنان نحو حرب قد تقع واللبنانيون سيدفعون الثمن، معتبرا ما يرتكبه حزب الله بالخطأ الفادح، الذي قد يجعل لبنان تذوق نفس مصير غزة.
ويتخوف اللبنانيون من التصعيد الحالي، الذي يعيد الأذهان في لبنان إلى الحرب التي وقعت في عام 2006 واسفرت عن إغلاق المحلات التجارية ومحطات الوقود.
وكانت قد شيعت لبنان جثامين لأربعة شهداء منهم جدة و3 أطفالها جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.