ثلاثون يوما من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن نحو عشرة آلاف شهيد، و20 ألف جريح، وأكثر من مليون ونصف المليون نازح، وتدمير قرابة نصف مليون وحدة سكنية، وتدمير البنية التحتية على امتداد القطاع وقطع تام للمياه والتيار الكهربائي وحصار مشدد خانق ومنع تام لإدخال الوقود وكافة المواد الغذائية والدوائية، وتكرار قصف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الثمانية مع التركيز المكثف على أكبر مخيمين هما مخيم جباليا ومخيم الشاطئ، وقصف المخابز والمستشفيات ومراكز الإيواء للنازحين والجامعات والمدارس ورياض الأطفال والحدائق العامة وصالات الأفراح والنوادي والشوارع والبيوت والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء الجماعي للنازحين والأسواق والمحال التجارية، ولم يعد هناك مكان واحد في قطاع غزة بمعزل عن الاستهداف. استهداف قطاع غزة بما يُعادل قنبلتين نوويتين وقبل أيام، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ "إسرائيل" أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، في إطار عدوانها المتواصل، منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، وذلك بما "يُعادل قنبلتين نوويتين". كيف وقعت هجمات حماس؟ وفي ال 7 من أكتوبر الماضي أطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. رد إسرائيل في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة تحت مسمي «السيوف الحديدية»، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية، حتي بات قطاع غزة الان أكبر سجن مفتوح في العالم والتاريخ، ومع استمرار العدوان الصهيوني على مدى شهر كامل ومازال متواصل ومتصاعد بشكل أكثر وحشية وبشاعة، فقد أصبح الوضع داخل القطاع مأساوي، ويشكِّل نكبة وكارثة إنسانية، حيث وارتفعت عدد المجازر الجماعية التي ارتكبها جيش العدو حتى اللحظة عن ألف مجزرة جماعية، ومازال القصف متواصل من شمال القطاع حتى جنوبه، مع التركيز الشديد في القصف والعدوان الاجرامي على كافة مخيمات اللاجئين والمشاريع والمربعات السكنية التي تعتبر امتدادا للمخيمات، وكافة أماكن النزوح. عشرة آلاف قنبلة على مدينة غزة وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه شن ما يزيد عن 12 ألف غارة على قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، مشيرا إلى أنه شن هذه الغارات على «آلاف الأهداف»، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال مساء الأربعاء، إن الجيش ألقى على مدينة غزة وحدها أكثر من 10 آلاف قنبلة، وجاءت تصريحات يوآف غالانت في مؤتمر صحفي في تل أبيب للحديث عن مجريات الحرب في يومها السادس والعشرين وبعد يوم من بدء الهجوم البري في قطاع غزة، حيث قال «ألقينا عشرة آلاف قنبلة على مدينة غزة». 25 ألف طن من المتفجرات وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة في بيان له الخميس، إن الجيش الإسرائيلي وحسب التقديرات ألقى 25 ألف طن من المتفجرات على القطاع حتى الآن، وذكر مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس أن ذلك يعادل 70 طنا لكل كيلومتر مربع. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، بتلقي الوزارة 2030 بلاغًا عن مفقودين تحت الأنقاض حتى الآن، واستشهاد 132 من الكوادر الطبية وتدمير 25 سيارات إسعاف، بالإضافة إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود وكان آخرها مستشفى الصداقة التركي. وأضاف: «عدد المجاز ر يرتفع خلال العدوان على قطاع غزة 950 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية»، وأشار القدرة، ولفت إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 58 مؤسسة صحية، ما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزاً للرعاية الاولية بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود». ماذا حصد الكيان المحتل بعد ثلاثين يوما بحسب وزارة الصحة في غزة 9500 شهيد بينهم 3826 طفلا تحت ال 18 عاما. استشهاد 2405 نساء منهم حوامل. 23 ألف مصاب بإصابات متفاوتة. 2000 مفقود تحت الأنقاض بينهم أكثر من 900 طفل. استهداف المستشفيات والمدارس. استهداف مستشفى المعمداني ومدارس أنوروا التي تؤوي نازحين استهداف بوابة مستشفى الشفاء وسيارات إسعاف كانت تقل جرحى مدنيين. استهداف محيط مستشفى القدس أكثر من 15 مرة خلال ثلاثين يوما. قتل 72 من موظفي الأنوروا العاملين في قطاعات الإغاثة. تدمير أكثر من 8 آلاف مبنى سكني وعشرات المرافق العامة والمنشآت استهدفت أكثر من 10 مخيمات، وهذه بعض المخيمات المستهدفة مخيم جباليا، واستشهد فيه نحو 500. مخيم النصيرات، واستشهد فيه نحو 200. مخيم المغازي، واستشهد فيه نحو 60. مخيم الشاطئ، واستهدفه الاحتلال مرتين مخلفا ما يزيد على 100 شهيد. خروج 16 مستشفى عن الخدمة بسبب نفاذ الوقود
