نعى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المطران الأنبا أثناسيوس، مطران إيبارشية مرسيليا وطولون للأقباط الفرنسيين، الذي وافته المنية عن عمر مديد بلغ أكثر من 90 عامًا، عاش منها ما يقرب من نصف قرن أبًا وراعيًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قدم خلالها مثالًا يحتذى في التقوى ونقاوة القلب. وتقدمت الكنيسة بخالص العزاء لمجمع كهنة إيبارشيته وشعبها، ولكل أبنائه ومحبيه. وذكرت الكنيسة في نعيها: «لقد أحب نيافة الأنبا أثناسيوس الرب من كل قلبه وقدرته فكرس نفسه له، وسعى باحثًا عن طريق الكمال، واضعًا أمامه كلمات الوحي الإلهي..نثق أنه استراح من أتعاب الجسد وأنه يتهلل الآن في نياحٍ وراحةٍ في فردوس النعيم». وُلِد الأنبا أثناسيوس في هولندا في مايو 1933، وترهب بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 5 مايو 1974، ثم رُسِم برتبة خوري إبيسكوبس «أسقف مساعد» في 2 يونيو 1974، وسيم أسقفًا عامًّا في 19 يونيو 1994، ثم تم تجليسه أسقفًا للأقباط الفرنسيين في 13 يوليو 2013، ورُسِم مطرانًا لمرسيليا وطولون في 28 فبراير 2016.