أعلن الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد أن المجتمع الدولى مسؤول عما وصلت إليه القضية الفلسطينية بامتناعه عن الفعل وعدم القيام بدوره المنوط به، في إيجاد حل سلمى دائم وشامل للقضية الفلسطينية، القائم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وقال «يمامة» خلال لقائه السفير الإيطالى بالقاهرة ميكيلى كوارونى بمقر حزب الوفد إن اختزال المشهد السياسى فيما يتعلق بالأوضاع المتدهورة في غزة بين وجهتى نظر، الأولى أن عددا من الدول يتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والثانية تستنكر العدوان على غزة، وهو ما ظهر جليا في قمة القاهرة للسلام، في حين أن الحل يتمثل في إرادة دولية تستند إلى قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة بالانخراط في عملية سلام شاملة تؤدى إلى حل الدولتين. وأكد رئيس حزب الوفد أن السلام في هذه المنطقة هو ضرورة وعدم الوصول إلى حل سياسى يؤدى إلى التوتر واتساع رقعة الصراع بالمنطقة والتأثير على السلم والأمن الدوليين، وشدد رئيس الوفد على الرفض التام من الدولة المصرية ومن جميع الأحزاب السياسية المصرية وعلى رأسها حزب الوفد العريق لأى تهجير للفلسطينيين إلى سيناء أو أي مساس بوحدة أراضى مصر. وأكد المرشح الرئاسي المحتمل أن مصر تحمل على كاهلها عبء القضية الفلسطينية منذ عقود طويلة، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تتراخى عن أداء دورها. وأضاف الدكتور عبدالسند يمامة أن الأعمال العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة مرفوضة تماما، ويجب على المجتمع الدولى إجبار إسرائيل على وقف هذه الحرب فورا. وحول برنامج رئيس الوفد الانتخابى قال الدكتور عبدالسند يمامة إن مصر تمر بأزمة اقتصادية ونركز على ضرورة البدء في إصلاح التشريعات الاقتصادية فيما يتعلق بالتأمينات والضرائب وتوحيد جبهة الولاية الاقتصادية، ويتطلب الأمر تشكيل مجموعة اقتصادية من العقول المصرية من ذوى الخبرات، وأشار رئيس الوفد إلى أنه رغم حصوله على الدكتوراه في الاستثمار الأجنبى، إلا أنه يفضل إسناد الأمر إلى أهل الاختصاص في هذا الشأن. وقال«يمامة» إن النصوص القانونية الحالية تحتاج إلى إصلاح تشريعى مع تهيئة المناخ للاستثمار الداخلى والخارجى، وأعلن الدكتور عبدالسند أنه يستند في برنامجه الانتخابى إلى فقه الأولويات للبدء أولًا في المشروعات ذات العائد السريع وحسن إدارة الموارد المصرية. وحول الإصلاح السياسى قال إن برنامجه الانتخابى يقوم على الحقوق والحريات العامة والفصل بين السلطات وتفعيل مواد الدستور، مشيرا إلى أن قرار ترشحه للسباق الرئاسى جاء تفعيلاً للمادة الخامسة من الدستور التي تقضى بالتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة. واتفق السفير الإيطالى بالقاهرة مع وجهة نظر رئيس الوفد في ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين. وأكد السفير الإيطالى أن مشاركة حزب الوفد كحزب وشخص رئيسه في انتخابات رئاسة مصر أمر يستحق التقدير، وهو فرصة لكى يستمع من الدكتور عبدالسند يمامة لتقييم الوضع الداخلى في مصر خاصة فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، وأيضاً فيما يتعلق بالوضع الخارجى وأزمة غزة والدور المهم الذي تلعبه مصر في عملية الوساطة بين الأطراف، خاصة قمة السلام التي عقدت في القاهرة وحضرتها رئيسة الوزراء الإيطالية. وعبر السفير الإيطالى عن سعادته بالتواجد في مقر أهم وأقدم حزب مصرى، وهو حزب الوفد الذي يحمل في طياته تاريخ مصر، وتمنى التوفيق لرئيس الوفد وحملته الانتخابية في انتخابات رئاسة الجمهورية. وكان الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد التقى السفير الإيطالي بالقاهرة ميكيلي كوارونى في مقر حزب الوفد بحضور النائب الدكتور أيمن محسب عضو الهيئة العليا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الوفد الإعلامية واللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب وحسن بدراوى رئيس لجنة العلاقات الدولية بحزب الوفد.
