بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال لقاء مع نظيرها الأردنى الدكتور معاوية خالد الردايدة، استكمال جهود التعاون المصرى الأردنى في مجال حماية الطبيعة والتنوع البيولوجى، والاتفاق على موضوعات المناخ التي سيتم طرحها بمؤتمر المناخ القادم cop28 بدولة الإمارات، على هامش مشاركة الوزيرة في المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي «نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي»، الذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إسيسكو» بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور عدد من وزراء البيئة لعدة دول عربية وإسلامية. أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالتعاون المثمر والبناء بين البلدين، في عدد من المجالات البيئية وخاصة في مجال حماية التنوع البيولوجى والأنظمة البيئية والتى تعكس صورة للتعاون العربى لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيرة إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب مع المملكة الأردنية الشقيقة، خاصة مع التقارب في طبيعة المحميات بالبلدين، وتشابه الأولويات والاهتمامات فيما يخص حماية الطبيعة وصون التنوع البيولوجى وتعزيز السياحة البيئية. وأفادت بأن اللقاء تناول القضايا الرئيسية التي ستناقش خلال مؤتمر المناخ القادم COP28 الذي سيعقد بدولة الإمارات، وضرورة التركيز على النقاط الهامة وكذلك الاتفاق على ورقة عمل لأهم القضايا الملحة، والتى سيتم طرحها بالمؤتمر والتى يعد من أهمها العمل على مضاعفة التمويل اللازم لتفيذ مشروعات التكيف والتخفيف للتقليل من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على البلدان النامية، مع تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إقراره خلال مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ لمساعدة البلدان الأكثر عرضة لآثار التغيرات المناخية، وضمان وصول التمويل للدول الأكثر احتياجا. من جهته، أشاد وزير البيئة الأردنى بالتعاون المصرى الأردنى في مجال المحميات، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الخبرات بين الجانبين، لافتا إلى اهمية أن يتم وضع الأولوية للدول التي تعاني من تبعات التغير المناخي بمؤتمر المناخ cop28، وإعطاءها الدعم الفني والمالي من خلال تقييم مدى الضرر الذي يجتاح مثل هذه الدول واعطائها الأولوية للحصول على الدعم الملائم. واستعرض الجانبان الاجراءات التي تم تنفيذها بشأن التعاون في مجال حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي ومنها ،تنفيذ مشروع ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، ومحمية العقبة البحرية والتي تعد متنزه بحري تم إعلانه كمحمية طبيعية. وأشارت الدكتورة ياسيمن فؤاد إلى تشابه تجربة محمية العقبة البحرية في اغراق المعدات الحربية القديمة كمواقع للغوص؛ مع توجه مصر نحو إنشاء عدد من مواقع الغوص الجديدة بسواحلها على البحر الأحمر، والذي بدأ بإطلاق 3 مواقع جديدة للغوص بمدينة الغردقة من خلال إغراق قطع من المعدات الحربية القديمة، مما يعد أحد آليات الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر. وأوضحت، أنه تم الأتفاق على إجراء تدريب مكثف مشترك بين الجانبين المصري والأردني على الطبيعة بين محمية رأس محمد بجنوب سيناء كونها أقدم محمية بحرية في مصر ومحمية العقبة البحرية والتى تم إعلانها حديثا، حيث سيقوم العاملين بالمحميات المصرية بإجراء تدريب عملى على الطبيعة لعمليات الرصد وحل الأزمات داخل المحميات الطبيعية، وكذلك كيفية التعامل مع الكائنات البحرية والتخلص من المخلفات، كما سيتم التدريب على كيفية التعامل مع القطاع السياحى المستخدم للموارد الطبيعية داخل المحميات الطبيعية.