تعقد مصر السبت المقبل «قمة مصر الدولية للسلام» في العاصمة الإدارية، والتي تهدف إلى بحث مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تساهم في وقف التصعيد الجاري، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام. قمة مصر الدولية للسلام وتطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى «قمة السلام» المرتقبة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز، بقصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، أمس الأربعاء، معربًا عن أمله في أن تساهم القمة في وقف التصعيد في غزة، حيث قال السيسي: «تناولت مع المستشار شولتز القمة التي دعت لها مصر، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام وأكدنا أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تساهم في وقف التصعيد الجاري، حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام». قمة مصر بخصوص القضية الفلسطينية وأكد عدد من الدول المشاركة في قمة مصر الدولية للسلام المقرر عقدها في العاصمة الإدارية، السبت المقبل، وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي ووفقًا لما أعلنته قناة القاهرة الإخبارية تم تأكيد حضور زعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص إضافة إلى سكرتير الأممالمتحدة. قمة مصر لدعم قطاع غزة وكانت قناة القاهرة الإخبارية أفادت في نبأ عاجل، بأن قمة القاهرة للسلام تنعقد السبت وسط مشاركة دولية وإقليمية واسعة استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي. ومنذ بداية العملية العسكرية التي شهدت تصعيدا غير مسبوقا ضد قطاع غزة والتي بدأتها قوات الاحتلال السبت الماضي تواصلت التحركات العربية لاحتواء الأزمة وتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد حفاظًا على أرواح المدنيين وتخفيفًا لمعاناة سكان غزة. وجاءت الجهود المصرية في المقدمة، انطلاقًا من دورها تجاه القضية الفلسطينية، حيث بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي في اتصالات موسعة مع العديد من القادة على مستوى العالم الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة ووقف التصعيد. ونظرا لثقل القاهرة ودورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالات متعددة شملت الأمين العام المتحدة ورئاسة المفوضية الأوروبية والرئيس الفرنسي ورئيسي وزراء بريطانيا وهولندا وغيرهم من القادة تم التأكيد خلالها على ضرورة تبني مسار التهدئة وخفض التصعيد والعمليات العسكرية مع التأكيد الكامل على أن تسوية القضية الفلسطينية عن طريق السلام العادل والدائم هو سبيل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. قمة مصر لدعم فلسطين وتأتي قمة مصر الدولية للسلام، بعد إلغاء القمة الرباعية «الأمريكية- المصرية- الفلسطينية- الأردنية» التي كان مقررًا انعقادها في العاصمة الأردنيةعمان، حيث أعلن السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلغاء القمة على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء القصف. وأشار «أبوزيد» إلى أن القرار جاء بالتنسيق بين كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، كما أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية عدم عقد القمة، وأرجع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي الخطوة إلى أن «القمة لن تكون قادرة على أخذ قرار وقف الحرب». دعم فلسطين يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل اليوم، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى وعاهل الأردن الملك عبدالله الثانى بن الحسين عقدان قمة مصرية أردنية بالقاهرة اليوم الخميس. وأكدا الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن. قطاع غزة وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزعيمين عقدا جلسة مباحثات رحب خلالها الرئيس بأخيه العاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، وأعرب الزعيمان عن الارتياح لوتيرة تطور العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، واستعرضا سبل تطويرها في مختلف المجالات تحقيقًا لتطلعات الشعبين المصري والأردني، بالإضافة إلى الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق الدائم على أعلى المستويات السياسية بالدولتين. وشهد اللقاء في هذا الصدد التباحث بشأن التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، حيث جدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلي المعمداني في هذا الصدد ولجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية ل قطاع غزة عبر معبر رفح، على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، ومحذرين من الخطورة البالغة لهذه الدعوات والسياسات على الأمن الإقليمي.