قالت الرئاسة الفرنسية، إن على اللبنانيين و«حزب الله» أن «يبقوا في منأى من النزاع» بين إسرائيل وحماس، معربة عن «قلق بالغ» حيال الوضع المتوتر على الحدود بين لبنان واسرائيل. وقال الاليزيه، إن على حزب الله واللبنانيين، أن يلتزموا واجب ضبط النفس لتجنب فتح جبهة ثانية في المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الأولي. في الوقت الذي تدور في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومع التصعيد المستمر في جنوبلبنان حيث هناك القصف المتبادل يوميًا ولو بشكل متقطع بين حزب الله وإسرائيل، طرح تقرير ل بي بي سي«سؤال حول توسيع رقعة المعارك من حرب غزة إلى»الحرب الكبرى«؟ ونقل التقرير أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يواف جالانت، إنه في حال نشوب حرب جديدة، «ستواجه الجبهة الداخلية في إسرائيل تحديات لم تشهد مثيلًا لها على مدى 75 عاماً، وقال إن هناك ظاهرة ملحوظة اليوم وهي تقارب الساحات». وتحدثت وسائل الإعلام عن استقبال نصرالله في بيروت القيادي في حماس صالح العاروري وزياد النخالة أمين عام الجهاد الإسلامي، لمناقشة الأوضاع الفلسطينية، لا سيما المواجهات في الضفة، والتأكيد على استمرار التنسيق، ويرى البعض أن حزب الله دخل فعلاً المعركة حتى وإن اقتصر على عدد محدود من العمليات تندرج تحت بند الفعل ورد الفعل، أو ما يقال الصد والرد المحدود، لكن ما يخفف احتمالات التدخل العسكري المباشر هي محاولة التوصل لحلول تفاوضية تجنب المنطقة من وقوع حرب إقليمية شاملة تكون الولاياتالمتحدةالأمريكية طرف صريح خاصة بعد نقل حاملات الطائرات، ووجود عدد كبير من الأسرى في يد المقاومة، لكن تدخل سوريا على خط المواجهة ربما يكون ضعيفا خاصة أن إسرائيل وجهت ضربات كثيرة واعتداءات كبيرة على الأراضي السورية والمطارات لكن هناك مؤشر بأن طلب عناصر اليونيفيل المتواجدين في جنوبلبنان بمغادرة مواقعهم، يعطي مؤشر لبداية هجمات عسكرية. وذكر موقع «فرانس 24» أن الأحداث في الشرق الأوسط تتسارع على خلفية الاستعدادات الإسرائيلية لشن حرب برية على غزة عقب هجوم حماس. ومع تواصل هذه الاستعدادات، رغم التحذيرات الدولية من أزمة إنسانية جديدة، يتساءل البعض إن كانت الجهات الحليفة للحركة، خاصة إيران وحزب الله، ستدخل على خط الحرب لدعم حماس. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية إن باريس دعت لبنان وحزب الله إلى البقاء في منأى عن الصراع، في الوقت الذي ذكر فيه نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، عن جاهزية حزبه متى يحين وقت أي عمل للتحرك ضد إسرائيل دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.