الاتحاد الأوروبي: ندعم إسرائيل وحق غزة في الوصول إلى الغذاء والماء والأدوية

أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم، الخميس، تضامنه مع إسرائيل فيما دعا إلى حق غزة في الوصول إلى الغذاء والماء والأدوية، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، وفقًا لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، خلال مؤتمر صحفي: «من المهم للغاية ألا ينسى المرء أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن بالطبع، عليها أن تفعل ذلك بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي».
واستكمل موضحًا أن: «هذا موقف واضح للغاية للاتحاد الأوروبي والذي يتكرر سواء علنًا أو في تفاعلاتنا مع شركائنا في المنطقة وعلى الأرض».
وقال ستانو إن المفوضية تعمل مع شركاء دوليين للتأكيد على إطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن «احتجاز الرهائن والطريقة التي فعلت بها حماس ذلك... لا يتعارض فقط مع الأعراف الدولية، بل أيضا، ولكن ضد أي عرف حضاري».
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء العنف، واستكمل ستانو: «ما نشهده في غزة هو نتيجة مباشرة لما بدأته حماس يوم السبت.. فظائع لا توصف ارتكبت ضد الإسرائيليين».
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي في تل أبيب
ومنذ قليل، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، إن الولايات المتحدة لن تتراجع أبدًا عن دعمها لإسرائيل، وفقًا لشبكة CNN الأمريكية.
وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده، اليوم الخميس، في تل أبيب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن «سلسلة الوحشية التي تمارسها حماس تظهر أسوأ ما في تنظيم داعش».
فيما وجه رسالته إلى إسرائيل قائلًا: «الرسالة التي أحملها إلى إسرائيل هي: ربما تكونون أقوياء بما فيه الكفاية بمفردكم للدفاع عن أنفسكم، لكن طالما أن أمريكا موجودة، فلن تضطروا إلى ذلك أبدا».
ولفت بلينكن إلى أنه خلال نقاش مع نتنياهو أكد على أهمية اتخاذ «كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين»، وتابع: «لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع ذبح مواطنيها أو ببساطة العودة إلى الظروف التي سمحت بحدوث ذلك. لإسرائيل الحق، بل والالتزام، بالدفاع عن نفسها وضمان عدم تكرار ذلك أبدا مرة أخرى».
كما كرر أيضًا أن احترام الحياة المدنية هو ما يميز الديمقراطيات مقارنة عن بتصرفات حماس، حسب ما قاله، وأضاف: «كما ناقشت أنا ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، كيف تقوم إسرائيل بهذا الأمر»، مؤكدًا أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص تقديم الولايات المتحدة الأمريكية الأسلحة إلى إسرائيل، قال إن «الولايات المتحدة تزود إسرائيل بالذخيرة والصواريخ الاعتراضية لتجديد القبة الحديدية، إلى جانب مواد دفاعية أخرى»، مشيرًا إلى أن «الشحنات الأولى من الدعم العسكري الأمريكي وصلت بالفعل إلى إسرائيل وهناك المزيد في الطريق».
استكمل: «مع تطور الاحتياجات الدفاعية لإسرائيل، سنعمل مع الكونجرس للتأكد من تلبيتها، ويمكنني أن أخبركم أن هناك دعمًا ساحقًا من الحزبين في الكونجرس لأمن إسرائيل». واستطرد وزير الخارجية: «إلى أي خصم دولة أو غير دولة يفكر في الاستفادة من الأزمة الحالية لمهاجمة إسرائيل: لا تفعل ذلك».
وأوضح: «نواصل العمل بشكل وثيق مع إسرائيل لتأمين إطلاق سراح الرجال والنساء والأطفال والمسنين الذين تحتجزهم حماس كرهائن ونعمل على دبلوماسية منع انتشار الصراع، وسأفعل ذلك».
استطرد وزير الخارجية الأمريكي موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية مُصرة على ضرورة إدانة هجمات حماس بشكل لا لبس فيه، وصنف الأفعال التي ارتكبتها حماس وفقًا لكلماته على أنها: «ذبح الأطفال، وتدنيس الجثث، وإحراق أحياء، نساء اغتصبن، آباء أُعدموا أمام أبنائهم، أطفال أمام آبائهم».
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن بلينكن قوله: «جئت إلى هنا بصفتي يهودي»، مضيفًا: «أفهم على المستوى الشخصي أن الأصداء المروعة التي تحملها مذابح حماس لليهود الإسرائيليين.. ولليهود في كل مكان»، مختتمًا كلماته: «ليس هناك عذر، لا يوجد مبرر لهذه الفظائع ويجب أن تكون هناك لحظة للوضوح الأخلاقي».
كان بلينكن خرج خلال المؤتمر الصحفي بجوار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتعليق على الهجمات المتبادلة بين حماس وإسرائيل.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أفادت بأن نحو 2500 صاروخ أُطلقت من غزة على مدن في وسط وجنوب إسرائيل ووصلت إلى القدس، السبت الماضي، في الوقت الذي تسلل فيه «فلسطينيون» إلى تجمعات سكانية للإسرائيليين في الجنوب عن طريق البر والبحر والجو.
وأشارت خلال الساعات الأولى من الهجمات إلى أنه أصيب أكثر من 200 إسرائيلي بجروح، وقتل العديد منهم منذ إطلاق القائد العام لكتائب عز الدين القسم، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، هجومًا سُمي «طوفان الأقصى»، حيث أعلن خلال بيان مسؤوليته، موضحًا أنه يهدف إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية شنت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضًا تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وتستمر إسرائيل في قصف مناطق ومساكن ومستشفيات فلسطينية للرد على قتل وإصابة الإسرائيليين وإطلاق حماس للصواريخ صوب سكانها ومناطق يسكنها الإسرائيليون.
في المقابل، قال القائد العام لكتائب عز الدين القسم، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، خلال بيان: «الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة»، وأضاف: «آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا».
وحث الشعب الفلسطيني على «إخراج بنادقهم اليوم، ومن لا يملك بندقية فليُخرج سكينًا أو ساطورًا أو بلطة». وتابع: «إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا والعراق وإيران، هذا اليوم هو الذي ستلتحم به الجبهات والرايات».
بعث «الضيف» رسالة إلى الدول العربية للتحرك وتلبية النداء، مؤكدًا أن «الأوان أن تتحد المقاومة العربية». يأتي ذلك بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.