أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، في تصريحات حاصة ل«المصري اليوم»، تردي وضع القطاع الصحي في غزة وضعف قدرته على الاستجابة لتداعيات العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن حياة 1697 مصابا فلسطينيا معرضة للخطر، إضافة إلى 130 طفلا باتوا مهددين أيضا بالموت في الحاضانات حال استمر انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات. وأضاف القدرة، أن مستشفيات غزة بدأت من صباح اليوم بتشغيل المولدات -المتهالكة من الأساس- مما يهدد بنفاد كميات الوقود المتوفرة لديها، وبالتالي يعرض حياة مئات المصابين الذين وصلوا المشافي بحالة خطيرة إلى متوسطة للخطر، وذلك إضافة لمرضى الفشل الكلوي وأطفال الحضانات. وحذر القدرة، من تداعيات مواصلة الاحتلال قطع التيار الكهربائي عن القطاع، لافتا إلى أن ذلك لن يؤدي لتعريض نحو 1697 مصاب للخطر فحسب إنما سيؤدي لتعريض 1100 مريض فشل كلوي للخطر بعد توقف مستشفيات القطاع عن تقديم الرعاية لهم في ظل الوضع الذي تعيشه غزة تحت القصف، مشددا على أن توقف المولدات عن العمل سيؤدي كذلك إلى تعريض نحو 130 طفلا فلسطينيا في الحضانات لخطر الموت. وحول الوضع الميداني ومدى جاهزية مشافي القطاع للاستجابة للعدوان -لا سيما حال استمر القصف- أكد القدرة، أن إجمالي المستشفيات الحكومية في القطاع وعددها 13 مستشفى تعاني أوضاعا كارثية، في ظل استنفاد الإمدادات الطبية، لافتا إلى أن 44% من رصيد مشافي القطاع من الأدوية أصبح «صفر» إضافة لنفاد 32% من المستهلكات اللازمة لعلاج المصابين و60% من رصيد بنوك الدم، مما يضعف قدرة تلك المشافي على الاستجابة للتصعيد الإسرائيلي بحق المواطنين. وناشد القدرة، البلدان العربية بمد قطاع غزة بما يلزمه من إمدادات طبية باتت ضرورية لإغاثة المصابين من المدنيين العزل، مؤكدا ضرورة التدخل الفوري والعاجل لمد القطاع بالاحتياجات الطارئة وبينها الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات. وشدد القدرة أن مستشفيات القطاع تسير تستنفذ بخطى متسارعة من إمكانات لا سيما مع إغلاق الاحتلال المعابر كافة، معبرا عن أمله في مصر التي باتت البوابة الوحيدة لإغاثة القطاع مضيفا «نآمل في ذكرى اكتوبر التي جمعت آلام الشعبين وآمالهم» أن تواصل القيادة المصرية تلبية نداء نداء القطاع كما عاهدناها دوما. وقبل قليل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء القطاع إلى 232 شهيدًا، و1697 جريحًا، في حصيلة أولية قابلة للتصاعد وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلًا عن مسؤولين بمستشفيات القطاع بأن ️إجمالي من وصلوا إلى مستشفيات غزة من شهداء وجرحى جراء العدوان منذ ساعات الصباح، بلغ 232 شهيداً و1697 جريحاً بإصابات مختلفة. وأوضحت الوزارة أن ️الطواقم الطبية لازالت تعمل بكل طاقتها من اجل انقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة، إضافةً إلى تفعيل خطة الطوارئ لدى المستشفيات والعمل بإجراءات الطوارئ القصوى في كافة المرافق الصحية ووحدات الإسعاف في القطاع. واستهدف العدوان الإسرائيلي الطواقم الطبية والمرافق الطبية، وأدت هذه الانتهاكات إلى استشهاد 3 من العاملين وإصابة 3 آخرين جراء الاستهداف المباشر للمستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ومستشفى ناصر في خان يونس، إضافة إلى تدمير 5 سيارات إسعاف. وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» في وقت سابق من اليوم قصف طيران الاحتلال ثلاثة أبراج تجارية وسكنية في قطاع غزة، في حين زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن «حماس تتعمد زرع مرافقها العسكرية بين السكان المدنيين في قطاع غزة». مشيرًا إلى أنه «أصدر تحذيرًا مسبقًا للسكان.. وطلب منهم إخلاء» المباني. في حين ذكرت «وكالة فلسطين اليوم الإخبارية»، أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف «برج فلسطين» المكون من 14 طابقًا في حي الرمال بمدينة غزة، بعد تحذيره سابقًا، ومن ثم تسويته بالأرض، وذكرت في المقابل تستمر الفصائل باستهداف الداخل المحتلى بالصوريخ، إذ تدوي صفارات وسط هلع ورعب غير مسبوق في صفوف المستوطنين على إثر عملية طوفان الاقصى التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقول بأن إسرائيل «في حالة حرب»، وأن «حماس شنت هجوما قاتلا مفاجئا دولة إسرائيل». وتعد العملية المتعددة الأولى من نوعها منذ قيام إسرائيل تمكنت قوات كتائب القسام من دخول المستوطنات الإسرائيلية، جنوبي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وأيقظت الداخل الإسرائيلي على كابوس باستهدافها نحو 21 موقعا بالتزامن في مفاجئة باغتها بحرا وبرا وجوها وأوقعت 70 قتيلا من مستوطني الاحتلال وجنوده وبينهم رئيس المجلسي الإقليمي الإسرائيلي، شاعار هانغيب إضافة لنحو900 مصاب في حصيلة أولية لعملية «طوفان الأقصى» التي تبنتها كتائب عز الدين القسام تزامنا مع اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر أو ما يعرف في إسرائيل ب«يوم الغفران» في إطار ردها على استمرار انتهاك حرمة الأقصى وتصعيد مداهماته منذ بدء موسم الأعياد اليهودية.
