جددت مصر التزامها الثابت تجاه الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك حق العودة، لحين يتم التوصل إلى سلام عادل وشامل قائم على حل الدولتين، يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والقابلة للحياة ومتصلة الأراضى، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أهمية تغليب الجانب الإسرائيلى لمسار التهدئة، والنأى عن التصعيد لما ينطوى عليه ذلك من مخاطر الدخول في دائرة مفرغة من العنف، تبعدنا يومًا بعد يوم عن تحقيق هدف السلام وتنفيذ رؤية حل الدولتين. وشدد خلال المشاركة أمس الأول، في الاجتماع الوزارى الخاص بدعم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمُنعقِد تحت عنوان «الوفاء بالتزامات الجمعية العامة تجاه وكالة الأونروا»، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على الدور المهم الذي تضطلع به «الأونروا» في دعم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، وكذا باعتبارها كيانًا يجسد الالتزام السياسى والقانونى طويل الأمد للمجتمع الدولى إزاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وأكد «شكرى» على ضرورة تضافر جهود الأطراف الدولية المانحة لتمكين «الأونروا» من تنفيذ المهام الموكلة إليها والاستمرار في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممى، مؤكدًا استمرار مساعى الجانب المصرى، في إطار عضوية اللجنة الاستشارية ل«الأونروا» والاتصالات رفيعة المستوى مع المانحين الدوليين، إزاء توفير الدعم المالى والسياسى اللازم للحفاظ على ولايتها واستدامة أنشطتها. وفى إطار لقاءاته المكثفة في نيويورك، استقبل «شكرى» وزير خارجية إسرائيل، إيلى كوهين، حيث بحثا عددًا من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية وأوجه التعاون القائمة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة، ولاسيما تحت مظلة منتدى غاز شرق «المتوسط». إلى ذلك، استشهد شاب فلسطينى، أمس، إثر اقتحام الاحتلال الإسرائيلى مدينة جنين، كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الاحتلال والفلسطينيين في نابلس، أسفرت عن عشرات الإصابات وحالات الاختناق. من جانبه، طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، في خطابه أمام الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعقد مؤتمر دولى للسلام، تُشارك فيه جميع الدول المعنية، باعتباره الفُرصةَ الأخيرةَ لإبقاء حل الدولتين مُمكنا.
