تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فجر اليوم السبت، الأكاديمية العسكرية المصرية، يرافقه الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة. وشاهد الرئيس السيسي، عددا من الأنشطة والتدريبات الرياضية أثناء تنفيذهم طابور اللياقة، مشيدا بالمستوى الراقي الذي يتمتع به الطلبة من لياقة بدنية عالية وثقة بالنفس. ووجه الرئيس السيسي، كلمة للطلاب معربا عن سعادته بلقاء الطلاب والحديث معهم، مضيفا: «أعرف أن الاختبارات النهائية للأكاديمية انتهت بالكامل والآن نستعد لأمرين في وقت واحد، وهما تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية كاملة، واستقبال دفعة جديدة من الطلاب الجدد». وأوضح السيسي أنه بالمتابعة مع قادة القوات المسلحة والأكاديمية يطمئن دائما على الطلاب وكذلك من خلال الزيارة والالتقاء بهم والحديث معهم، معربا عن تقديره للجهد المبذول والإعداد الكبير الذي تقوم به الأكاديمية في فترة مهمة، مؤكدا: «نحن في كل يوم في تطوير مستمر، وهذا من سنن الدنيا، ومن يتوقف عند حال معين أو تطور معين سيكون ناجحا لفترة ثم ستتجاوزه الأحداث فيما بعد». وأكد أنه يجب أن تكون تلك القضية واضحة للطلاب سواء الخريجين أو الملتحقين حديثا، مضيفا: «نحن في تطور مستمر وهذا هو حال البشرية والناس». ووجه رسالة طمأنة للطلاب فقال: «كنا في السلوم منذ عدة أيام، وأؤكد لكم نحن لم نتوقف عن العمل، وكما قلت نحن في عمل مستمر على كل قطعة أو كل شبر من أرض مصر، والأزمة التي يتحسب منها كل الناس فنحن مررنا بأزمات كثيرة وتجاوزناها بالجهد والمثابرة». وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي نعاني منها نحن لسنا السبب فيها ولكن ظروف العالم سواء جائحة كوفيد 19 والتي أدت لتأثير سلبي على العالم كله أو الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأسعار، مضيفا أنه رغم الأزمة الكبيرة وارتفاع الأسعار للسلع الأساسية وحتى مع الجهد المبذول حاليا، سنضع على خارطة مصر خلال الفترة القليلة المقبلة حجم ضخم من الأراضي الزراعية سواء في الدلتا الجديدة أو في توشكى أو شرق العوينات وسيناء. وأشار في حديثه لطلاب الأكاديمية العسكرية فجر اليوم إلى أن مجموع هذه الأراضي أكثر من 3 مليون فدان، مع تطوير الريف المصري، فهي كلها كمية ضخمة من الأراضي للإنتاج الزراعي غير مسبوق في فترة زمنية ليست كبيرة. وأكد أنه مع ذلك سيكون هناك حاجة لاستيراد كميات من السلع الأساسية مثل القمح والذرة وزيت الطعام بكميات كبيرة، فحجم الاستهلاك المحلي من القمح في السنة الواحدة من 18 وحتى 20 مليون طن قمح، وعند إنتاج نصف هذه الكمية سنحتاج توفير النصف الباقي من خارج مصر. وأضاف أن مصر تستورد أكثر من 90% من استهلاكها من زيت الطعام بالعملة الحربة ويباع للمواطنين بالجنيه المصري، موضحا انه مطلوب تدبير العملة لتكفية كل مطالبنا ومستلزمات الإنتاج. وأكد أننا نتكلم عن أرقام كبيرة لكننا لم نتوقف ولا يوجد ما يقلقنا بشأن حدوث أزمة في تلك المواد لأن الدولة دائما ما تستعد لأن يكون هناك احتياطي من السلع الأساسية من 5 إلى 6 أشهر من السلع الأساسية لكي تكون هناك قدرة على مواجهة أي ظرف. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر بها 10 مليون سيارة تتحرك يوميا على امتداد الجمهورية، وتحتاج الوقود اللازم لها، وجزء كبير من هذا الوقود يتم استيراده من الخارج. وأوضح خلال حديثه مع طلاب الأكاديمية العسكرية فجر اليوم، أنه فيما يخص محطات الكهرباء، فنحتاج يوميا 18 ألف طن مازوت لتشغيل المحطات بكامل طاقتها لتوفير الطاقة في ظروف درجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، ويمكن أن تستمر لفترة أخرى، وهو ما يعني أكثر من نصف مليون طن مازوت شهريا بإجمالي 300 أو 350 مليون جنيه. وأكد أن هذا بجانب الغاز الطبيعي الذي يغطي إنتاجنا منه جزء كبير من احتياجاتنا منه، ولولاه لكنا سنصبح في أزمة كبيرة، مضيفا: «أسعار السلع قد تكون مرتفعة وهذا محل تقدير مننا لكن تعمل الحكومة على مجموعة إجراءات تخفف من آثار هذه الأزمة». قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر دائما لها ثوابت سياسية وتتسم دائما بأن تكون عامل استقرار في محيطها، مضيفا: أن هذا أمر لم يحرص عليه هو فقط ولكن مصر تتسم دائما بالتوازن والاعتدال ولا تتدخل في شؤون الآخرين وأن تكون عامل إيجابي دائما في إيجاد حللو للأزمات المختلفة التي تمر بالمنطقة. وأوضح خلال حديثه مع طلاب الأكاديمية العسكرية بعد تفقدها فجر اليوم، أن الأزمات في دول الجوار في ليبيا والسودان بالتأكيد لها تأثير كبير على مصر لكن مصر تحاول أن تكون عاملا إيجابيا في إيجاد حلول لهذه الأزمات، مضيفا أن مصر استضافت مؤتمر دول الجوار وكان الهدف منه بالتنسيق مع دول جوار السودان إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة حتى تنتهي معاناة الأشقاء ويعود السودان مرة أخرى مستقرا في أقرب وقت. وأكد أن: «دائما نقول أن الله موجود ومطلع علينا، ورغم الظروف الصعبة حريصين على العمل دائما بجد في كل القطاعات والمجالات، ونحن مصرون بفضل الله سبحانه وتعالى على إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، وهي حلول نهائية». وأشار إلى وجود خطة طموحة للاقتصاد والصناعة ومستلزمات الإنتاج وتقليل فاتورة الاستيراد ووجود إنتاج مصري يغطي مطالب هذه المنتجات والمستلزمات، مضيفا أن فاتورة الاستيراد من الخارج من السلع أو المواد البترولية أو المستلزمات المختلفة أو الأدوية وغيرها من الاحتياجات الضرورية الأساسية تتكلف رقم كبير، وطالما نحن غير قادرين على توفيره بالعمل والتصدير وتوفير بدائل داخل مصر سنظل نعاني«. وشدد على أنه يجب تجاوز هذا الأمر، والإنتاج الزراعي 3 مليون فدان هو رقم كبير لتقليل فاتورة استيراد السلع الغذائية، مضيفا خلال عام سندخل على خريطة سيناء 450 ألف فدان وفي الدلتا حوالي 2 مليون فدان وتوشكى وشرق العوينات مليون أخرى، ومناطق أخرى«. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الأكاديمية العسكرية لم يعد دورها فقط أن تقوم بتأهيل وإعداد طلاب الأكاديمية العسكرية ولكن تقوم أيضا بدور في إعداد كوادر تعمل في مؤسسات الدولة المختلفة، وأن من يدخولون يكونوا مسؤولين ومجتهدين وأمناء في إعداد وتأهيل الكوادر ونرى النتائج وهل سيحقق هذا المسار ما نريد ويكون الإعداد والتأهيل جيدا أم يحتاج إضافة. وقدم الرئيس السيسي خلال حديثه مع طلاب الأكاديمية العسكرية بعد تفقدها فجر اليوم، التهنئة للطلاب الخريجين، وتهنئة طلاب الدفعة الجديدة والتوفيق لهم. المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة. وشاهد الرئيس السيسي عددا من الأنشطة والتدريبات الرياضية أثناء تنفيذهم طابور اللياقة، مشيدا بالمستوى الراقي الذي يتمتع به الطلبة من لياقة بدنية عالية وثقة بالنفس. ووجه الرئيس السيسي كلمة للطلاب معربا عن سعادته بلقاء الطلاب والحديث معهم، مضيفا: «أعرف أن الاختبارات النهائية للأكاديمية انتهت بالكامل والآن نستعد لأمرين في وقت واحد، وهما تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية كاملة، واستقبال دفعة جديدة من الطلاب الجدد».