قدم الفنان هانى عادل، على مدار سنوات طويلة، أعمالا فنية مختلفة من بينها الكوميدى والدرامى، والشخصيات المتنوعة بين الشرير والطيب، وحافظ على ستايل «الجراى مان» الذي أصبح حاليًا عنوان مشروعه الفنى الجديد، وكشف عن تفاصيله خلال حواره ل«المصرى اليوم»، مؤكدا أنه مختلف في كل شىء، كما تحدث عن مشاركته مؤخرًا في الفيلم العالمى «Hidden Strike». بجانب نجمى أفلام الأكشن جون سينا وجاكى شان، في أول تجربة عالمية له، وقدم خلاله دور طيار عراقى يساعد جاكى شان خلال الأحداث، وكشف هانى أنه من أجمل الأدوار التي قدمها، وواجهته عدد من الصعوبات قبل التجربة، وأكد أنه يعيش حاليًا حالة من النشاط الفنى بين التمثيل، والتحضير للجزء الثانى من «البحث عن علا»، وأغانيه الجديدة وألبوم فريق «وسط البلد»، وحفلات الصيف.. وإلى نص الحوار: ■ حدثنا عن تفاصيل مشاركتك بفيلم «Hidden Strike».. وكيف تلقيت الأمر في البداية؟ - شعرت ب«الخضة»، وقلقت وخفت أننى سأمثل باللغة الإنجليزية، وشعرت أننى كسول ولا أستطيع السفر، وكنت أخاف من التعاملات مع الأجانب في «اللوكيشن»، ولكن الحمد لله كل شىء كان جيدا وتجربة مختلفة. ■ كيف كان اللقاء الأول مع جاكى شان وجون سينا في كواليس «Hidden Strike»؟ - أول يوم وصلت فيه «اللوكيشن» كنت أقف وأشعر بالخوف، وقابلت الفنانة ليلى عز العرب، وحاولت أن تطمئنى، وقالت لى «متخافش» وفجأة وجدت جون سينا يقوم لى يُسلم على، وجاكى شان طلبت منه أن التقط معه صورة بعد ثانى يوم أو ثالث يوم بالتصوير، وطلب منى أنتظره ليغير ملابسه، ثم وثق فىّ أننى لن أنشر أي صورة، وبعدها أصبحنا نلتقط الصور في «اللوكيشن»، بأزياء الشخصيات، وبالمناسبة عندما رأيتهما للمرة الأولى شعرت ب«الخوف»، و«اتخضيت». ■ معظم مشاهدك كانت مع مَن جون سينا أم جاكى شان؟ - معظم مشاهدى كانت مع جاكى شان، في الطائرة، ماعدا مشهدًا واحدًا في الفيلم كنت فيه وحيدًا. ■ صف لنا شعورك وأنت في «اللوكيشن» وترى تمرينات جون سينا وجاكى شان. - كنت أشعر أنى أشاهد فيلمًا وليس مجرد أمثل فيه، والتجربة بشكل عام أفادتنى، وسعيد للغاية ولا أشعر بأنها تأخرت لأن الله يجلب كل شىء في وقته. ■ جون سينا وجاكى شان وهانى عادل.. مَن كان له مشاهد أكشن أكثر؟ - أنا الحمد لله لم أضرب أحدًا، ولم يضربنى أحد، ومشهد الأكشن الذي شاركت فيه، كنت فقط أمسك «سلاحًا» وأرفعه على مجموعة من الشخصيات. ■ كيف كانت تدريباتهما على مشاهد الأكشن في كواليس «Hidden Strike»؟ - شكل جون سينا وجاكى شان وهما يتدربان، كان مُفزعا ومُخيفا، وفى مستوى آخر بعيد عن الأكشن الذي نراه في مصر، وشكلهما وهما يتدربان معًا يسبب شعورا بالآلام أثناء فقط المُشاهدة. ■ ما الدور الذي قدمته في «Hidden Strike»؟ - قدمت دور طيار عراقى الجنسية، اسمه آزر، وهو المرشد الخاص بالفنان جاكى شان وفرقته خلال أحداث الفيلم، ويرافقه داخل العراق أثناء تنفيذ عملية إنقاذ شىء هام تملكه الصين. ■ ما كواليس أول مشهد لك؟ - أول مشهد لى في «لوكيشن» كله أطفال صغيرة، وقابلت في البداية جون سينا قبل جاكى شان وكلاهما رحب بى. ■ هل شخصية جاكى شان ودودة في الحقيقة؟ - جاكى شان ممثل لن يتكرر أسطورة بالفعل، وبعد الأيام الأولى في التصوير تفاجأت بأنه يتحدث معى، و«يُظبطلى» ملابسى، شعرت وكأننى في حلم. ■ ما هي قصة لقب ال«جراى مان»؟ - اتخذت هذا الاسم لنفسى، بعدما أطلقه علىّ الجمهور، وقرأته لأول مرة في مقال تحت عنوان «الرجل الرمادى»، grey man، وأحببت اللقب وحاليًا مشروعى الجديد بالاسم نفسه. ■ حدثنا عن تعاونك مع الفنانة هند صبرى في «البحث عن علا 2». - هند صبرى فنانة جميلة وأحب التعاون معها، وحققنا نجاحات متعددة معًا مثل «حلاوة الدنيا»، «بنت اسمها ذات»، «عايزة أتجوز»، وغيرها من الأعمال، والجزء الثانى من «البحث عن علا» به تطورات كثيرة في كل الشخصيات بين شخصيتى وشخصية هند صبرى، ونحن نعمل حاليًا على التصوير، ومن المقرر عرضه قريبًا. ■ بالحديث عن «حلاوة الدنيا».. هل لامك الجمهور بعدما قررت ترك هند صبرى؟ - نعم بالطبع، تفاجأت بأن كل جمهور العالم العربى يلوموننى، ويقولون إنى كنت شخصًا ليس أصيلًا ولم أقف بجانبها وأدعمها حتى النهاية، ولكنى أجد له مبررًا، لأنه شخص كان يبدأ حياته ويعمل ويوفر مالًا ليبدأ حياة جديدة، ويتمنى إنجاب الأطفال، وأهله لديهم آمال عليه، وفجأة رأى أمامه حياته تنتهى وهى تبدأ، والمرأة التي يريد الزواج منها مُصابة بالسرطان، مما يعنى إلغاء كل آماله وطموحاته، وأحلام عائلته، وأرى أن أي شخص عادى، يفكر بشكل عملى، يجد أن في هذا الموقف هذه لم تكن شكل الحياة التي يتمناها، ولكن إذا كان شخص آخر، لا يريد إلا العيش مع المرأة التي يحبها، وكل الظروف المُحيطة به تساعده في هذا الأمر، بالطبع كان سيُكمل هذه العلاقة ولن يُنهيها. ■ قدمت أكثر من مرة دور الرجل الذي يقرر ترك حبيبته.. تلك النوعية كانت تضعك في مشاكل مع الجمهور؟ - لا لم تتسبب لى في مشاكل مع الجمهور، ولكن الصدفة أن هذه النوعية من الأدوار كانت في مسلسلات عليها ضوء مُسلط للغاية، ولكنى قدمت أدوارا أخرى فيها شخصيات طيبة ولم تتخل عن الطرف الآخر أنا بداخلى «الطيب» و«الشرير»، وأستخدم الشخصيات حسب الدور ورؤية المخرج. ■ حدثنا عن موقف تعرضت له في بداياتك ولا تنساه؟ - حدث معى العديد من المواقف البارزة والمحرجة على مدار سنوات طويلة تواجدت فيها على الساحة الفنية، عندما بدأت الغناء، كان هناك فرقة قديمة تجمع عددا من العازفين من بينهم أحمد بهاء وبوب، ومو، وقررنا التعاون في حفل لأنى وقتها كنت أقدم نوعًا من الموسيقى الإلكترونى، وتفاجأنا ونحن على المسرح بأن هناك شخصًا ما خلع «كارت» الصوت من الكمبيوتر الخاص بى، لذلك لم يظهر صوت على المسرح، حينها الجمهور «شتمنى» وقالوا لى إنى أقصد تخريب حفلتهم. ■ الجمهور يميزك بالشعر الرمادى.. فمتى كانت المرة الأخيرة حين كان لون شعرك أسود بالكامل؟ - آخر مرة شعرى بالكامل أسود، عندما كنت أصور مسلسل يحمل اسم «سيرة حب»، وحيها كنت «صابغه» أسود، وذلك في 2014 أي منذ 9 سنوات. ■ «وسط البلد» من أقدم الفرق الغنائية.. هل تراجع نشاطها في الفترة الأخيرة؟ - لا لم نتراجع، وفرقة «وسط البلد» بالنسبة لى من أهم مشاريع حياتى، ونحن تعودنا خلال كل هذه السنوات أن نُغير في المزيكا الخاصة بنا، كما كنّأ في الماضى أو فرقة تغنى راب، وأول فرقة تتعاون مع الأندرجراوند في 2012، وشاهين شارك معانا في ألبوم «شاشة تليفون»، لذلك نحن لم نعتد أن نكون تابعين لأحد، حيث كنّا نسبق بالأفكار والأشياء الجديدة والجميع يُقلدنا، وربما هناك فرق أخرى شُهرت أكثر منّا، بسبب التسويق، وبشكل عام نحن نحاول دائمًا التطوير من أنفسنا والتعلم من الجميع، سواء أقدم منّا أو أجدد في السوق الغنائية. ■ ماذا عن أعمالك الجديدة؟ - أعكف حاليًا على تحضير ألبوم جديد مع فرقة «وسط البلد»، وخلال الأيام السابقة طرحت أغنية «على الوعد» التي ساعدتنى زوجتى الفنانة دياموند بوعبود في كلماتها، وهى أولى أغانى الألبوم، وتعاونت فيها مع المخرج منعم وهو من المخرجين الجُدد في الساحة ولكنه متميز جدًا، كما أستعد لإحياء حفل في الإسكندرية اليوم 12 أغسطس على خشبة المسرح المكشوف.
