شهدت الساعات الأولى من عملية التصويت بمحافظة الغربية، الأربعاء، في اليوم الثاني من جولة الإعادة بالمرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب، إقبالا ضعيفا من الناخبين، عززته برودة الطقس وسقوط الأمطار في الصباح الباكر، وانشغال طلاب الجامعات بامتحانات نصف العام، في الوقت الذي استمر فيه انتهاك فترة الصمت الانتخابي من قبل جميع المرشحين، وممارسة أعمال الدعاية الانتخابية أمام اللجان. في الدائرة الثالثة (المحلة وسمنود)، شهدت لجنة مكتب الصحة بمنطقة ثاني المحلة مشادات بين رئيس اللجنة وأنصار مرشحي حزب «الحرية والعدالة»، بعد أن اتهموه بتوجيه الناخبين للتصويت لصالح المرشحين المستقلين حمدي الفخرانى ونعمة قمر، بينما سادت مخاوف لدى المرشح المستقل حمدي الفخرانى والذي ينافس عبد الحليم هلال، مرشح «الحرية والعدالة» والنائب السابق عن جماعة الإخوان المسلمين، من ضعف الإقبال على التصويت في مواجهة الحشد «الإخواني». وعقد الفخرانى اجتماعا مع حليفته نعمت رشاد قمر، المرشحة المستقلة التي تنافس محمود توفيق، مرشح «الحرية والعدالة»، على مقعد العمال، بأحد المطاعم الخاصة في منطقة السبع بنات بالمحلة، في حضور أنصار المرشحين للتنسيق فيما بينهما؛ فيما أعرب أحد أعضاء حزب «الحرية والعدالة» عن مخاوفه من وقوع مصادمات بين أنصار المرشحين، بعد ملاحظة حضور بلطجية اجتماع الفخراني والاستعانة بهم في الدعاية، على حد قوله. من جانبه نفى حزب «الحرية والعدالة» قيام مرشحه عبد الحليم هلال على مقعد الفئات بالدائرة الثالثة، التي تضم المحلة وسمنود، بدفع 30 ألف جنيه لأبناء قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود لمساندته في انتخابات جولة الإعادة، وأصدر الحزب بيانا بذلك. واتهم البيان المرشح المستقل حمدي الفخرانى بترديد الشائعات لتشويه مرشحي حزب «الحرية والعدالة»، الذي قال: «بدأت حملة التشويه بشائعة تقول إن المهندس سعد الحسيني اختلف مع عبد الحليم هلال، وإنه يدعم حمدي الفخراني، ثم قيام أنصار عبد الحليم هلال بالقبض على أحد أنصار الفخراني وهو يسير بتاكسي المحلة رقم 7047، وقاموا بتسليمه لقسم أول المحلة». في المقابل قال حمدي الفخرانى إنه يلاقى هجوما عنيفا من حزب «الحرية والعدالة»، متهما الحزب بأن مرشحيه هم من بدأوا خرق الصمت الانتخابي وممارسة أعمال الدعاية أمام مقار لجان التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات، بالإضافة إلى استغلال الدين في الدعاية الانتخابية، موضحا أن مؤشرات التصويت الثلاثاء تؤكد تقدمه على منافسه في مدينة المحلة الكبرى. في الدائرة الرابعة، ومقرها مركز المحلة، اتهم أنصار مرشحي «الحرية والعدالة»، منافسيهم، الأعضاء السابقين بالحزب الوطني المنحل، باستئجار بلطجية تمركزوا أمام اللجان الانتخابية لإرهاب الناخبين، بالإضافة إلى شراء الصوت الانتخابي الواحد مقابل كيلو من اللحوم، وأشاروا إلى أن سعر الصوت الانتخابي في قرية بشبيش في المحلة وصل إلى 200 جنيه. ويتنافس في مركز المحلة سامح عامر ويحيى المسيرى، مرشحي «الحرية والعدالة»، في مواجهة المرشحين المستقلين عبد المحسن أبو الخير، وحامد جلال جهجه، العضوين السابقين بالحزب الوطني المنحل. في الدائرة الخامسة، التي تضم زفتى والسنطة، لم يختلف الأمر كثيرا، فقد شهدت اللجان حالة من الهدوء، وسط تراجع لمعدلات الإقبال من الناخبين، ويتنافس على مقعد الفئات كل من إبراهيم زكريا، مرشح «الحرية والعدالة»، وعبد الله شاهين، مرشح «النور»؛ فيما يتنافس على مقعد العمال محمد الألفي، مرشح «النور»، وجمال شحاتة، المرشح المستقل.
