بينما تحل اليوم، ذكرى استقلال النيجر عن الاحتلال الفرنسي، وسط تطورات متسارعة تشهدها البلاد وتساؤولات حول عوامل الأزمة المتداخلة، وهل تعد إنقلابا أم محاولة لإنقاذها من انهيار تدريجي وحتمي، جراء نهب ثرواتها لصالح باريس وانصياعها للغرب، تنظم «الجماعة المدنية إم 62»، وعدد من نشطاء الحركة المدنية المتحالفون معها، بما في ذلك المنتسبون إلى الشبكة الأفريقية للسلام والديمقراطية والتنمية (REPPAD)، اليوم الخميس، مسيرات في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على التدخل الأجنبي في بلادهم. ذكرى استقلال النيجر وتحتفل النيجر، بعيد الاستقلال في 3 أغسطس من كل عام، بالتحرر الكامل عو الاستقلال عنالاحتلال الفرنسي في مثل هذا اليوم من عام 1960. قال،المنسق المؤقت لمجموعة المجتمع المدني «M26» محمد السنوسي،لوكالة «أسوشيتد برس»، اليوم، إن الحركة تعبر عن الإرادة الشعبية التي ترفض بشكل قاطع التدخل الأجنبي في البلاد، وتنادي بالرحيل الفوري والشامل لجميع القوات الأجنبية في النيجر«. الحركة المدنية تحشد لرفض التدخل الأجنبي واضاف السنوسي :«سنحشد ضد كل أشكال التهديدات لمواصلة النضال من أجل سيادة الشعب، حتى يحترم الجميع كرامة الشعب النيجيري بلا استثناء». وتتصاعد في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا المشاعر المعادية لفرنسا، مستعمرها السابق، توالراتفضة للتدخل الأجنبي على اعتباره أحد مظاهر الاستعمار الجديد،؛ غذ يواصل النيجريون مظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس المطاح به، محمد بازوم الذي يصفه معارضوه بأنه«حليف قوى الاستعمار». قائد انقلاب النيجر يتعهد بانتقال السلطة في سياق متوازٍ، تعهد «المجلس العسكري الحاكم» في النيجر، بتهيئة الظروف السياسية اللازمة لانتقال سلمي للسلطة، في حين أكد أن ما وصفها بالمواقف لعدائية والمتطرفة لبلاده «لن تحرك ساكنا»،ولن تثني المجلس العسكري عن قراره بشأن الرئيس المطاح به، محمد بازوم، داعيا الشعب النيجري للدفاع البلاد ضد أي تدخل خارجي، وذلك في كلمة متلفزة، لقائد الانقلاب، ورئيس الحرس الجمهوري السابق، عبدالرحمن تشياني، بثها التلفزيون الرسمي. عقوبات «غير إنسانية وغير عادلة» وجدد تشياني تحذيره من أي تدخل عسكريأجنبي في النيجر، منتقدا دكتلة «إيكواس» التي أبدت استعدادها لمواجهته عسكريا، أن النيجر ستواجه أوقاتًا صعبة، واصفا عقوبات «إيكواس» بأنها غير عادلة وغير إنسانية. وتضمنت عقوبات «إيكواس» وقف معاملات الطاقة مع النيجر التي تحصل على ما يصل إلى 90٪ من طاقتها من نيجيريا المجاورة، وفقًا تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وتتصاعد التوترات الإقليمية؛ إذ أبدت بوكينا فاسو ومالي وغينيا دعمها له، لكن الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا «إيكواس» هددت باستخدام القوة العسكرية ضده حال لم يتم إطلاق سراح الرئيس المطاح به، محمد بازوم، وتحريره من لإقامة الجبرية وإعادته إلى منصبه بحلول 6 أغسطس الجاري، إضافة لفرضها عقوبات اقتصادية وقيود سفر على النيجر. وتشهد النيجر توترات سياسية، منذ بدء الحرس الجمهورى، الانقلاب على، بازوم، الأربعاء الماضى، دعمها الجيش، بدعوى أن ذلك حقنا للدماء ودرءا للانقسام في البلاد، التي تشهد حالة غضب شعبى من إدارة بازوم، ويصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار»، في إشارة إلى باريس التي تعتمد على اليورانيوم النيجري، لإدارة 70% من الطاقة في الداخلي الفرنسي، فيما عوائد البلد المنتجة الغارقة في الفقر غير عادلة.