تأثيرات رفع سعر الفائدة على الأسعار تمثل المخاوف الكبرى لدى المواطنين، ووفقًا للتحليلات الإقتصادية العالمية فإن تغيير الفائدة لا يؤثر على الأسعار، لأن تحديد سعر الفائدة يأتي في شكل رد فعل على ارتفاع الأسعار وليس العكس، بما يعني أن ارتفاع الأسعار يُعد مؤشراً لارتفاع في معدلات التضخم، وهو ما يدفع البنوك المركزية لرفع الفائدة حتى تستطيع استهداف التضخم وكبح جماحه، ولكن ماذا يعنى رفع سعر الفائدة الأمريكية وما هي تأثيراته على الأسعار؟ ماذا يعنى رفع سعر الفائدة الأمريكية وما هي تأثيراته على الاسعار؟ «رفع سعر الفائدة الأمريكية يأتي في شكل محاولة للحد من ارتفاع الأسعار المتمثل في التضخم، فتساعد أسعار الفائدة المرتفعة على مكافحة التضخم عن طريق رفع تكلفة الاقتراض، وتشجيع الأفراد والشركات على الاقتراض وإنفاق أقل». وفقاً لتصريحات سابقة لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومن المفترض أن تؤدي هذه القاعدة لانخفاض الطلب وإبطاء ارتفاع الأسعار من الناحية النظرية، لكن الارتفاع أيضاً يُعني نشاطا اقتصاديا أقل، وفقاً للخبر الإقتصادي وائل النحاس في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، مشيرا إلى أنه كلما ارتفع سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي الأمريكي، تزيد نسبة الفائدة بشكل تلقائي على القروض القائمة والجديدة، مفسراً أن قرار رفع أسعار الفائدة يعني أن المودع يحصل على عوائد أعلى مقابل إيداعها لدى البنوك، موضحا أن رفع الفائدة يمثل معيار يحدد أسعار الفائدة على القروض التي تحصل عليها البنوك من البنك المركزي، وذلك حتى تضع البنوك خططها في آلية احتساب جديدة لأسعار الفائدة على القروض التي تقدمها للعملاء. ماذا يحدث اذا تم رفع سعر الفائدة للذهب والدولار؟ يشير «النحاس» في تصريحاته ل «المصري اليوم» غلى أن العلاقة عكسية بين حركة الذهب والدولار بعد رفع أسعار الفائدة قد يشهد مؤشر الدولار ارتفاعاً ينعكس على هبوط للذهب نظراً لموقفه البيعي، فبمجرد أن يحصل الأشخاص على نسب فائدة أعلى وقيمة دولارية مرتفعة يلجأون تلقائي لبيع الذهب، إذا الذهب في موقف بيعي. ما الذي يعكسه قرار الفيدرالي الأميركي برفع سعر الفائدة؟ قرار البنك الفيدرالي برفع أسعار الفائدة ينعكس على نسبة التضخم العالمية والحركة الإقتصادية للذهب والدولار. ووفقاً لبيان لجنة السوق المفتوحة الاتحادية، فأنها ستواصل تقييم معلومات إضافية وتأثيرها على السياسة النقدية، مع ترك الخيارات مفتوحة أمام البنك. وبعدما رفع المركزي الأميركي معدّلات الفائدة عشر مرات متتالية اعتبارا من مارس 2022، صوّتت لجنة تحديد معدّلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي في يونيو 2023، لصالح الإبقاء على معدّلات الفائدة الحالية التي تتراوح بين 5 و5.25 %. وفي هذا السياق أشار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، «كريستوفر وولر- Christopher Waller»، إلى احتمال التوقف عن رفع الفائدة مرة أخرى بحلول اجتماع سبتمبر المقبل في حال انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة معقولة قبل الاجتماع.