تتعرض بريطانيا لموجة من الطقس الحار، وحذرت لسلطات من ارتفاع شديد في درجات الحرارة التي قد تصل إلى 48 درجة مئوية اليوم. ووفقًا لتقرير صحيفة الديلي ميل البريطانية من المقرر أن ترتفع درجات الحرارة الشديدة اليوم إلى مستوى أعلى بعد أن ضرب إعصار جديد يسمى شارون ومن المقرر أن تتعرض جزيرة سردينيا الإيطالية أعلى درجات الحرارة حيث يتوقع خبراء الطقس أن تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في وقت لاحق اليوم وتقترب أكثر من الرقم القياسي البالغ 48.8 درجة مئوية المسجل في مدينة فلوريديا الصقلية في أغسطس 2021. وقال لوكا ميركالي، رئيس جمعية الأرصاد الجوية الإيطالية: «حتى لو لم يتم كسر هذا الرقم القياسي [48.8 درجة مئوية]، فإننا نشهد موجة حارة لم يسبق لها مثيل». وفي المقابل تم تحذير السائحين البريطانيين عبر البحر الأبيض المتوسط من مخاطر الشمس الحارقة التي تهدد حياتهم، حيث من المقرر أن تصل درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية في تركيا و44 درجة مئوية في جنوب إسبانيا اليوم. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه من المرجح أن تستمر الحرارة «غير المسبوقة» حتى أغسطس في بعض المناطق، وأشار التقرير أن الحرارة الشديدة تسببت في اندلاع حرائق غابات مما أجبر الآلاف على الإخلاء من عدة مناطق متفرقة. في كانتون فاليه بسويسرا، عمل أكثر من 200 من رجال الإطفاء طوال الليل لإخماد ألسنة النيران المشتعلة لكن النيران اجتاحت الفيلات في عدة قرى جبلية، وبدأت اليونان، التي سجلت حرارة تصل إلى 44 درجة مئوية يوم الاثنين، عمليات إجلاء جماعية بعد ظهر أمس بعد حريق اندلع في قرية كوفاراس أجبر مئات المصطافين على الفرار. و انتشر حريق الغابات الذي بدأ على بعد 30 ميلًا فقط من العاصمة اليونانية أثينا، جنوبًا باتجاه المنتجعات الساحلية وطلبت السلطات من السكان مغادرة المنطقة. وفي تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»يقول العلماء إنه ليس هناك شك في أن هذا التغيير الكبير في درجات الحرارة، ناجم عن تغير المناخ ومن المتوقع استمرار التزايد مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وتظهر الأبحاث أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري البشرية بسبب حرق الوقود الأحفوري، وهي التي تسببت في رفع درجة حرارة الأرض بنحو 1.2 درجة مئوية (2.2 فهرنهايت) . أفادت التقارير أن حوالي 150 من رجال الإطفاء وسبع طائرات قصف المياه وأربع طائرات هليكوبتر كانوا يتصدون لألسنة اللهب على جبهتين إلى جانب 30 من زملائهم في خدمات الطوارئ من رومانيا.
