تأسست صحيفة الأهرام منذ 147عاما حيث صدرالعدد الأول منها في 5 أغسطس 1876بالإسكندرية على مدي ربع قرن ونقف على هذه التفاصيل في كتاب«نشأة الصحافة العربية بالإسكندرية»لعبدالعليم القبانى وجاء فيه أن مرحلة التأسيس الأولى للصحيفة بدأت بقدوم سليم خليل تقلا من «كفر شيما»بلبنان للإسكندرية فى1875ولحق به أخوه «بشارة»وكان المشروع الذي يشغلهما هوإنشاء مطبعة وجريدة ونجحا في إنشاء المطبعة بشارع البورصة المتفرع من ميدان القناصل (المنشية حاليا)وبدأت بطبع المطبوعات التجارية والأدبية وبعد سبعة أشهر تقدم سليم تقلا للدولة بالتماس يطلب فيه التصريح بإصدار جريدة اسمها(الأهرام) وكان الالتماس يوضح النهج الذي ستتبعه الجريدة حيث جاء فيه: «إن الجريدة الملتمس إنشاؤها تحتوى على التلغرافات، والمواد التجارية والعلمية،والزراعية،والمحليةوالطب والرياضيات والأشياء التاريخية والأفكار والقصص الأدبية، وما شاكل ذلك من الأشياء الجايز طبعها، بدون أن أتعرض للدخول مطلقًا في الأمور البولوتيقية(السياسية) ووافق المسؤولون وكتب وزير الخارجية إلى»ولى النعم«خطاباً يطلب فيه الموافقة على إصدار الجريدة،وذلك بتاريخ 27ديسمبر 1875 غير أن العدد الأول لم يصدرإلا في 5 أغسطس 1876 وبدأت أسبوعية كل سبت في 4 صفحات واختص سليم تقلا بتحريرالمقالات المختلفة وإدارة الجريدة من الناحية الأدبية،بينما اختص بشارة بالترجمة عن الصحف الأجنبية،والاتصال بالقنصليات والبيوت المسؤولة لجمع الأخبار، وبإدارة الجريدة. وقد استقبلها الجمهور استقبالاً لا بأس به وعلى الرغم من تعهد الأخوين»تقلا «بعدم اشتغال»الأهرام«بالسياسة إلا أن الجريدة تناولت بالنقد بعض تصرفات الخديو إسماعيل، فأصدر قراراً بإيقافها،فأصدرالأخوان جريدة أخرى وهى جريدة»الوقت«وبعد خلع إسماعيل وتولى توفيق عاودت الظهور وفى 3 يناير1881 صدرت الأهرام يومية وفى عدد 31 أكتوبر1899أعلنت الأهرام انتقالها للقاهرة، وسليم تقلا مولود فى1849 بلبنان وعمل مدرساً للغة العربية قبل تأسيسه للأهرام، وتوفى»زي النهارده«في 12 يوليو 1892
